رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

سبحان الله.. لا يكاد يخلو بيت مصرى من هذه المشكلة وفى احيانا كثيرة تؤدى للطلاق.. وخراب البيوت العمرانة.. كل ذلك بسبب الحمل المفاجئ للزوجة.. رغم اتفاق الزوجين على عدم الإنجاب.. سواء خوفا من الفقر.. او رغبة فى تعليم افضل للاولاد.. خاصة وان التعليم اصبح مكلفا جدا فى مصر..ويرهق ميزانية كل الأسر.

ولكن فضيلة الشيخ احمد تركى بوزارة الاوقاف حل لنا المشكلة حلا سهلا بسيطا.. بعيدا عن اى تعقيد او تقعر فى الكلام فقال:

منذ ما يقرب من أربع سنين ..قابلنى شخص بعد صلاة الجمعة وسألنى :

يا مولانا انا زوجتى.. اكتشفت انها حامل رغم انها بتاخد وسيلة منع حمل ..وعندنا طفلان  وظروفنا المعيشية صعبة!

وأنا مصمم أنها تنزل الجنين.. لأن دخلنا لا يتحمل طفلا آخر..وبصراحة انا مش عاوز الطفل اللى جاى ده!!

فهل لو أجهضت  الطفل ده حرام؟

خاصة وانهم بيقولوا فقهياً ..انه لو كان اجهاض الطفل..قبل  ما يكمل اربعة أشهر فهذا جائز ! أرجوك يا مولانا  انا  حيرااااان.

فابتسمت انا فى وجهه وقلت له: دعك من الفقه وآرائه،أنا لن أنصب نفسى قاضياً بآراء فقهية..حول مصير جنين بريء ..من ظروفك ولم يختر لنفسه.. انه خلق فى وقت فيه ظروفك الاجتماعية صعبة.

وسالته انت ليه تعاملت مع هذا الجنين انه ابتلاء..مش جايز يكون منحة ونعمة!!

وانت تعلم ان الفقر والغنى  أحوال متغيرة، فانت فقير اليوم ممكن تكون غنى الغد،وغنى اليوم ..ممكن يكون  فقير المستقبل !!

ما دام الحمل ربنا قدره - دون إرادتك - فتعامل معه انه. منحة ورزق وتوجه اليه بالدعاء ان يجعله من الصالحين  .

انتهى الموقف ونسيته تماماً

وأول أمس الأحد 20 مايو 2018

قدر الله ان يحدث بينى وبين نفس الشخص  مهاتفة تليفونية.. وقد نسيت الموقف ونسيت الشخص نفسه

فذكرنى بنفسه وذكرنى بالموقف والحوار..الذى دار بيننا من أعواما.. وقال لى متهللاً: تصور يا شيخ أحمد  « ربنا رزقنا بحمزة،الجنين اللى انت نصحتنى بعدم اجهاضه.. وهو الآن قرة عينى.. وقرة عين العائلة كلها، وكل شوية أقول ان ربنا جعل حضرتك السبب فى نجاته».

والحمد لله ربنا وسع  عليا كتيير ورزقنى من فضله.

ويقول فضيلة الشيخ احمد ترك..بصراحة عاوز أقول.. ان دى أجمل  لحظات حياتى، ان ربنا يشعرنى بثمرة كلمة طيبة.. قلتها فى نصف دقيقة، وتذكرت قول الله تعالى «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».

ويختتم الشيخ حديثه قائلا انا لم اكتب هذا البوست  دعاية او رياء.. استغفر الله

انما  عاوز أقولكم ان الدين والدعوة والإيمان والوعظ فى خدمة الانسانية!

ولو خرجت عن نطاق الانسانية  يبقى فيه خلل ما!!