رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

تهل علينا نسمات الخير والبركات بحلول شهر رمضان المبارك، أكثر أشهر السنة بركةً على الإطلاق، ففيه أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، وفية فرض الله الصيام، فهو أحد أركان الإسلام، وسمى شهر رمضان المبارك بهذا الاسم (رمضان)؛ لأنه مأخوذ من الرمض، ويعنى فى اللغة العربية الحر الشديد، وذلك لعظم جزاء الصائمين؛ لأنهم يتحملون الجوع والعطش، ونزل القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم.

 وفى القرآن الكريم، أمر من الله سبحانه وتعالى إلى المسلمين كافة بصوم شهر رمضان، والامتناع عن الطعام والشراب وجميع ما نهى الله عنه وغير ذلك من الأذى والظلم وجميع الأشياء المعنوية التى تؤدى بالضرر وإلحاق الاذى بالآخرين، فها هو شهر البركات يهل علينا بخيراته وبنفحاته التى تسر قلوبنا فما أكثر فضائل هذا الشهر الكريم، ففى شهر رمضان الكريم تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار كما حدثنا رسول الله عن أبواب الجنة التى تفتح فى هذا الشهر الكريم وأن الشياطين تحبس فى شهر رمضان، ويقل الشر ويكثر الخير وفى شهر رمضان المبارك يعتق الله رقاب كثير من عباده من النار.

 وفى شهر رمضان، يغفر للصائمين ويدخلون جنات ربهم ويعتقون من النار، ولكن بشروط كما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس الصوم فقط شرطاً للعتق من النار، ولكن يشترط أن يكون بجانبه الإيمان. ومن فضائل شهر رمضان المبارك أن به ليلة من أعظم الليالى ألا وهى ليلة القدر، وهى ليلة تحدث فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفى ليلة القدر يكون العمل الصالح له عظم الثواب عن بقية الأيام والليالى، فهى ليلة مباركة ولقد أمرنا رسولنا الكريم بتحرى ليلة القدر لعظمها وعظم ثواب العبادة والدعاء فى هذه الليلة المباركة. يمتاز شهر رمضان بصلاة التراويح، والتى تقرب العبد من الله وتجعله يسارع لنيل رضاه ومحبته، كما توفر جواً من الأمان له، كما أنه شهر دراسة القرآن، حيث يقضى المسلمون ساعات عديدة فى قراءة القرآن، هذا عدا عن أنه شهر صلة الأرحام، حيث يصل المسلمون بعضهم البعض، ويجتمعون على مائدة الطعام، وهذا ينعكس إيجاباً على حياة المسلم، فيهىء له سبل السعادة، والتوفيق، والراحة، والرضا، كما يفتح له أبواب الخير والرزق.

يعود شهر رمضان بالعديد من الفوائد الصحية على جسم الإنسان، ولعل هذا ما يجهله الكثير من المسلمين، حيث إنه ينشط عمل الجهاز الهضمى ويعالج مشاكله المختلفة، ويعزز عمل الدماغ وينشطه، ويحسن من الحالة النفسية والمزاجية، ويساهم فى إنقاص الوزن الزائد، وذلك من خلال حرق الدهون الزائدة فى الجسم، كما يخلص الجسم من السموم والملوثات المتراكمة فيه، إضافة لذلك فهو يخلص الإنسان من العديد من العادات السيئة، والتى أبرزها تناول الأطعمة الجاهزة والتدخين. لذلك من الممكن القول بانّ الصوم يمنحنا أحد معطياته التربوية الروحية متمثلة فى إخلاص العبودية لله تعالى ودوام مراقبته فى كلّ لحظة من لحظات حياتنا.