رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يخطئ من يظن أن مخططات التآمر ضد مصر قد انتهت، لأن الحقيقة المرة  التى يجب أن يعرفها الجميع، هى وجود مخططات بشعة ضد البلاد، بهدف إسقاط الدولة المصرية بجميع مؤسساتها  من أجل إشاعة الفوضى والاضطراب، لإعادة ترسيم المنطقة العربية من جديد بحدود وجغرافيا جديدة. ومصر تقف عقبة أمام هذه المخططات الشيطانية، ورغم أن ثورة 30 يونيه أصابت الغرب وأمريكا بخيبة أمل شديدة وأجبرت الدنيا كلها على الاعتراف بقدرة وعزيمة المواطن المصرى، إلا أن ذلك لم يجعل أصحاب هذه المخططات يقفون عاجزين دون إعادة محاولات التضليل والآن تركز هذه المخططات على شيوع كل شىء محبط فى محاولة للإصابة بالعجز واليأس والإحباط.

وفى ظل هذا الوضع المتردى الذى ترسمه تلك المخططات الشيطانية، تتم إهانة كل رموز البلاد السياسية والاجتماعية والثقافية وهذه هى الخطوة الثانية فى المخطط الجديد، هو أن تشتبك كل المؤسسات مع بعضها، وإطلاق العنان لكل السخرية من أى «رمز» بالبلاد وكسر شوكة كل من له هيبة.. إهانة الرموز كارثة حقيقية فى إطار الحرب المعلنة بالوكالة ضد مصر الآن، بل إن هناك محترفين ممولين فى هذا الأمر يتقاضون من الخارج أموالاً، لتسهيل مهمة الفوضى المطلوبة فى هذا الشأن.. ويتبع ذلك بالضرورة اشتباك عنيف داخل كل مؤسسة بالبلاد ومنع أى تماسك.

الأمر الآخر والمهم فى هذا الشأن هو ضرب التماسك للجبهة الداخلية بالبلاد، من خلال  التطاحن بين  وسائل الإعلام المختلفة وزرع روح التشكيك بين الجميع، وبدلاً من أن ينتفض الإعلام لدرء هذه المخاطر يتوه فى خلافات سطحية، ليساعد فى هدم المجتمع  ومؤسساته، هذه هى الخطة فى الحرب المعلنة ضد مصر والتى نجملها فى زرع اليأس والإحباط وقتل الأمل وإهانة الرموز واشتباك الإعلام مع بعضه البعض وتكسير الجبهة الداخلية، بذلك تسود الفوضى والاضطراب ويتطاحن المواطنون، فيما بينهم.

وبمناسبة إهانة الرموز نذكر الموطنين بما حدث مع محمد على باشا عندما أسس لمصر الحديثة فقد تكالبت عليه أوروبا عندما نهض بالبلاد، النهضة التى لا تخفى على أحد ولأول مرة بريطانيا تضع يدها فى يد فرنسا من أجل القضاء على هذا الرمز بالمنطقة العربية وكانت معاهدة لندن القاصمة لظهر مصر، ورغم أن مصر تسير بخطى سياسية متزنة من أجل إعادة بناء الدولة التى تم تخريبها على أيدى أهل الشر، إلا أن الغرب وأمريكا يتبعان سياسة الاصطياد فى الماء العكر، طبقاً للمخططات المرسومة التى تسعى الى إسقاط الدول المصرية.

شملت المخططات الشيطانية أيضاً محوراً مهماً وهو محاولة الغرب وأمريكا تجنيد شباب مصرى يتوجه الى دول المخططات لتلقى تدريبات بهدف التغيير تحت مسميات كثيرة والتى يطلق عليه «مخطط التغيير السلمى واللا عنف» وآخرون يسيرون فى تشويه الرموز بالبلاد.

يبقى: كيف نهزم المخططات الشيطانية؟!.. نهزمها بزيادة الوعى وتماسك الجبهة الداخلية والحذر من الشائعات وعدم إهانة الرموز.

[email protected]