رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

نرفض ماحدث من بعض أصحاب التوجهات الهمجية والثورية- عمال على بطال- فى ساحات أنفاق المترو، من تحريض على التجمهر ومحاولة تعطيل مرفق يعتبر من أخطر الخدمات الحيوية للمواطن قبل أن يكون للحكومة، وندين كل هتاف حمل معانىَ سخيفة وموظفة، ولكن فى المقابل، لنا حقوق ومطالب ووجهة نظر فيما يدور من أحداث جسام تنعكس على حياتنا وقدرتنا على التوافق مع هذه الحياة التى تقسو علينا يوما بعد يوم وبرعاية حكومتنا السنية.

نرفض وندين كل ما يضر باقتصاد بلدنا وتخريب منشأتنا الحيوية أو حتى تعطيلها والنيل من سمعتها، ونرفض بشدة أيضا وندين بقسوة كل مايضر باقتصاديات المواطن ويضرب نفسيته أو حتى النيل من استقراره النفسى، لدرجة تجعل حياتة بألوان قاتمة وغير مبهجة.

نطلب من الحكومة مراعاة محدودى الدخل وأصحاب المعاشات ووقف سهم الاختراق لدخل رب الأسرة المعدوم أصلاً، وكفى استنزافاً لطاقة المصريين- الغلابة- فهم لن يتحملوا المزيد من الضغط، فالوضع الآن أشبه بظمآن يلتمس الارتواء من غيام- الشبورة.

ونسأل الحكومة؟ هل زاد دخلنا وبأى نسبة، وهل زاد بما يوازى نسبة التضخم والارتفاع الرهيب فى الأسعار؟ الإجابة معروفة للجميع،  فالحكومة «تجبر» الوزراء والمحافظين والنواب، وصرفت لهم زيادات فى الراتب والمعاش بالقانون، وفى ذات الوقت تطبق علينا سياسة «الجباية» فى كل شيء، ولا أدرى سر هجمة الحكومة علينا وكأننا- اتمسكنا- متلبسين بارتكاب معصية فى جامع؟ كيف نطلب حقنا من مسئولين يعتقدون بأننا نأخذ حقنا وزيادة، ويفتخر وزير فيها بأنه خصص 3 جنيهات زيادة لكل مواطن على بطاقة التموين بمناسبة الشهر الكريم؟ هل تتصور الحكومة أنها تصرف رواتب للعاملين عليها؟ وهل تعتقد بعدل هذه الرواتب؟ وأن الكل سواسية أمام كشوف الأجور والحوافز والبدلات الخ؟

صدقونى كلنا يسرق من كلنا ومن صندوق الحكومة، ولابد من حسم هذه المعضلة ليتوقف فى ذات الوقت مسلسل نهب المال العام، وهذا يتحقق بتطبيق العدالة وخلق منظومة للأجور والمعاشات تجعل الموظف يشعر فعلا بأنه يتقاضى أجراً مقابل عمل، وليس منحة مقابل قبوله سياسة «على قد فلوسهم وكله يمشى حاله وإحنا إخوات نراعى بعضنا».

لقد انتظرنا وتحملنا كثيراً، وأعتقد أنه آن الأوان للنظر للمطالب وتحقيقها واعتبارها من أولويات الحياة، حتى ل يزايد علينا خوارج العصر وأذنابهم، فهم الآن- يزيطون- علينا ونحن لانستطيع الرد  ولو حدث وعلقنا على سخافاتهم نشعر بالكذب، لأننا فعلاً تعبنا قوى قوى.. والله العظيم تعبنا.