رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

إعلانات شركات الاتصالات فى التليفزيون أصبحت طقسًا مصريًا خالصًا من طقوس رمضان زى فوازير نيللى وشيريهان وفطوطة وألف ليلة وليلة زمان، وكمان زى رامز جلال فى الفترة الأخيرة، ومثلما يترقب الناس تسلية بعد الإفطار بطوفان المسلسلات ينتظرون أيضًا شلال إعلانات رمضان، وهى دائمًا ذات طابع خاص جدًا حتى لو كانت إعلانات السمنة والزيت والطبيخ والأجهزة الكهربائية خاصة التكييفات والمراوح مع حر الصيف، ولكن تبقى إعلانات فودافون وأخواتها شكل تانى منذ أن بدأت فودافون- مصر منذ أكثر من 8 سنوات تقليعة إعلان رمضان بكبار النجوم وتصوير مبهر مع أغنية يرددها الصغار والكبار بصرف النظر عن مضمون الإعلان وإنما هو إثبات وجود ومشاركة للناس فى الاحتفال برمضان، والحقيقة أن شركتى أورانج واتصالات نهجتا نفس النهج تقريباً ودخلت فى منافسة شرسة مع فودافون لخطف أعين وأذن المشاهد فى رمضان، سواء بتكلفة إنتاج الإعلان أو فى عدد مرات إذاعته قبل وأثناء وبعد أى مسلسل، وبالتأكيد فى برنامج رامز.

وفى هذا العام هناك منافس قوى جديد فى سوق المحمول يحمل اسم we أو الشركة المصرية للاتصالات وهى بالمناسبة أول مشغل للمحمول فى مصر قبل موبينيل والآن تعود بعد نحو 20 سنة للمنافسة من جديد وسط سوق نشط متخم شرس وبالتأكيد سوف يكون لها إعلانها المتميز لشهر رمضان، وسوف تقدم عروضاً للفويس والانترنت أكثر إغراء، ولكن هذا لن يخطف اهتمام المشاهد كثيرًا إلا إذا كان من خلال إعلان مبهر بأغنية تاكل مع الناس، ونجوم يتمتعون بشعبية وجماهيرية وعدد فانز كبير، وأيضا بتصوير وفكرة مبتكرة ذات جاذبية غير مسبوقة، ولديها نجم بوزن كريم عبدالعزيز ونجم بجاذبية وجماهيرية أحمد عز.

إذن علينا الانتظار ساعات قليلة ونعقد المقارنة عقب أذان مغرب أول أيام رمضان المبارك غدًا الخميس إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير.

وتبقى ملاحظة على هامش هذا الزخم الكبير من شلالات وتسونامى إعلانات رمضان وهى أن الأغلبية العظمى من الشباب وهم الجمهور المستهدف للحملات الإعلانية لشركات المحمول لا يشاهدون التليفزيون إلا قليلاً ويفضلون متابعة برامجهم ومسلسلاتهم المفضلة عبر الإنترنت اليوتيوب بدون فواصل مملة ويبقى ربات وكبار السن ضحية تسونامى إعلانات رمضان ورغم الضجر الشديد من كثرتها إلا أنه لو فرضنا جدلاً أن هذه الإعلانات غير موجودة فى المسلسلات والبرامج فسوف يشعر الناس أن فى حاجة ناقصة من طقوس رمضان.