خارج المقصورة
«مالقوش فى الورد عيب قالوا له ياأحمر الخَدِّين».. هكذا يقول المثل الشعبى، وكذلك فعل أعداء النجاح، لم يجدوا فى الدكتور أحمد عبدالحافظ رئيس هيئة الأوقاف عيبًا، فراحوا يدبرون له المكائد.
«عبدالحافظ» دفعت به القيادة السياسية باعتباره شابًا يمتلك من الخبرة والحماس، ما يحقق آمال القيادة السياسية فى تولى الشباب المسئولية... اقتحم الشاب عش الدبابير، ومواجهة الفساد فى الهيئة، وبالفعل نجح فى تطهير الهيئة من حجم المخالفات التى تراكمت طوال السنوات الماضية بالتعامل مع أصولها على أنها غنيمة ومغارة على بابا لأصحاب النفوس الضعيفة، التى لم تراع حرمة المال العام.
نجح الشاب الأربعينى فى حصره للتجاوزات، واتخذ الإجراءات القانونية ضد العشرات، من المخالفين فى كافة الإدارات سواء بالمبنى الرئيسى، أو فى المحافظات المختلفة، ورغم حملات الإساءة إلا أن الاستراتيجية المحددة للنهوض بالهيئة لجعلها ذراعًا تمويلية لمشروعات الدولة مستمرة رغم المعركة الشرسة التى يخوضها ضد أعداء النجاح.
منذ توليه الهيئة تعامل بمنطق وخبرة، لإدارة الأصول والسيولة، بتشكيل لجنة استثمار مكونة من أسماء «تخض» فى السوق، ذات خبرة طويلة فى مجال إدارة الأصول والاستثمار، ونجح الرجل فى تحريك ودائع الهيئة التى ظلت سنوات طويلة فى البنوك عند مستويات عائد «تكسف»، وحولها إلى نسب ذات عائد كبيرة عند 17% و18% بل وأكثر.
لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتجه الرجل إلى محفظة الأسهم ليحقق معها مكاسب، حيث نجح تدوير الأسهم والدخول فى شركات جديدة، سجلت إلى المحفظة نموا كبيرا، فقد قلص حصة الهيئة فى بنك الإسكان والتعمير بنسبة لم تفقده، عضوية مجلس الإدارة فى البنك، ليحقق مكاسب وصلت إلى 128 مليون جنيه، وليست خسائر.
كما نجح فى زيادة أرباح القطاع الزراعى بنسبة وصلت إلى 30%، وكذلك فى عملية التحصيل للأملاك والإيجارات بنسبة 37%، لم يتوقف النجاح عند هذا الحد فقط، بل انتهج الرجل سياسة توسعية للاستفادة من الأصول لصالح الدولة، بالتعاقد مع شركات تسويق إسكان بهدف بيع الوحدات السكنية التابعة للهيئة، وكذلك طرح أراضى مع مطورين عقاريين بالمشاركة، والدخول فى طروحات الحكومة المرتقبة.
يا سادة: من المنطق أن يحقق الشباب التى حملتهم القيادة السياسية المسئولية، نجاحا وراء الآخر وبالأوراق.. ورغم ذلك يواجهون مكائد أعداء النجاح.