رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

جُل ما حرصت رئاسة الاركان الأمريكية على تأكيده بعد عدوانهم الصاروخي الثلاثي على سوريا.. هو أنهم أخبروا روسيا بالغارات قبل وقوعها من خلال «خط منع الاشتباك» بينهما.. والذي أكدوا أنه لم يتوقف عن العمل.. كما أكدوا إخطار موسكو بالأهداف المحتملة للعدوان فقام الروس بـ «تحييد معداتهم العسكرية وشخصياتهم المهمة بعيدا عن الخطر»..!!

•• لذلك

لم يزد رد فعل «الدب الروسي» الذي يلعب دور حماية النظام السوري على إصدار بيان الشجب والاستنكار.. ثم ممارسة دور المخرج والمؤلف والمنتج في تمثيلية الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي دعا إليها من أجل إصدار قرار قدمت موسكو مشروعا به يهدف الى «إدانة» .. فقط  إدانة.. العدوان الثلاثي على سوريا.. ثم تحولت الجلسة الى «حفل تبرير للعدوان» من جانب ممثلي الدول المعتدية.. ارتدى فيه المندوب الروسي زي «أبو الريش» واخذ يهذي بعبارات السب وبكيل الاتهامات للمجلس وأعضائه.. بينما هم يتراقصون من حوله ويتبادلون الضحكات ويعبثون بريشه الطويل.

•• هذا المشهد العبثي

نهديه الى الحالمين بكابوس الحرب العالمية الثالثة التي يمكن أن تندلع شرارتها الأولى من سوريا.. إذا ما تطور الأمر الى مواجها عسكرية بين الجيوش العاملة على أرض الدولة الشقيقة وفي سمائها.. من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وتركيا وإيران وإسرائيل وباقي شياطين الإنس.. ونقول لهم: ما هذه الحرب العالمية إلا «فزاعة» ووهم كبير.. هي الجزرة التي يحملونها في عصاهم أمام أفواهنا ليسوقوا أوطاننا الى طريق لا نهاية لا إلا بسقوطنا وفنائنا.. بينما هم يتبادلون ويوزعون الأدوار في «لعبة حروب الوكالة».. ويتقاسمون خلالها ميادين المعارك وصفقات السلاح وغنائم الحروب.. ويقيمون بينهم خطوط «منع الاشتباك» و»عدم التعارض» لحماية أنفسهم.. ولا مانع من أن يتظاهروا أمام شعبونا المخدوعة بأنهم يختلفون ويتصادمون ويتبادلون الشتائم واللكمات.. وتمزيق الملابس.. لكي تنطلي علينا خدعهم وأفلامهم..!!

•• هم يخدعوننا

ويواصلون الخداع.. وكثيرون منا يقعون في شرك هذا الخداع.. بأنهم يدمرون سوريا بصواريخهم الذكية «الجميلة» لكي يحموا الشعب وثورته وديمقراطيته من بطش حكامة الطغاة.

نفس ما فعلوه في ليبيا واليمن ومن قبهم العراق.. وما أرادوا أن يفعلوه بمصر ولم يفلحوا حتى الآن.. في إطار مخطط خبيث لإغراق بلادنا.. كل بلادنا في الحروب والاقتتال المدمر والإرهاب والفوضى الشاملة التي لا تخدم الا مصالحهم الاستعمارية ومصالح طفلتهم المدللة اسرائيل وتحقيق أحلامها التوسعية.

•• بالتأكيد

هم ليسوا ملائكة الرحمة الذين مزقت قلوبهم صور اطفال «دوما» السورية الذين خنقهم بشار الأسد بقنابله الكيماوية.. فهبوا وتحركت جيوشهم لحماية هؤلاء الأطفال.. الانتقام من قاتليهم.. وإذا كان الأمر كذلك فمن هو هذا الشيطان الذي كان قبلها بأيام يقصف بطائراته حفلا أقيم في أفغانستان لتكريم الأطفال حفظة القرآن.. فيقتل منهم 100 ويصيب عشرات آخرين.. ثم تمر المذبحة مرور الكرام ولا تتحرك شعرة واحدة في رؤوس «ملائكة الرحمة».. ولو من باب الإدانة والاستنكار؟!

هل هم فعلا جاءونا مبشرين بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟.. وما جدوى ديمقراطيتهم هذه إذا أقاموها على جثث شعوبنا وأطلال أوطاننا التي يدمرونها ويحتلونها ثم يتركونها مخربة ممزقة مقسمة..؟!

•• الحقيقة

أنهم لا تحركهم في هذا إلا دوافع الكره والحقد والعداء لأمتنا.. والرغبة في الاستيلاء على ثرواتها.. ولا يخجلون من سعيهم الى ذلك بكل قوتهم الغاشمة.. وبلا أي أخلاق أو ضمير أو مشاعر إنسانية أو احترام للشرعية والقانون.