رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

انتخابات حزب الوفد أشبه بحجر كبير حرك المياه الراكدة فى الحياة السياسية، ومصباح أضاء الطريق أمام الأحزاب السياسية لتوفيق أوضاعها، وتجاوز خلافاتها، وترتيب أوراقها لممارسة دورها الذى أنشئت من أجله الأحزاب فى تفعيل المادة الخامسة من الدستور وهى قيام النظام السياسى على  أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة.

حيث انتقلت السلطة فى حزب الوفد العريق بطريقة ديمقراطية سلسة بعد انتخابات حرة شفافة، فاز فيها المستشار بهاء الدين أبوشقة برئاسة الحزب، وقام الدكتور السيد البدوى بتسليم السلطة الى الرئيس المنتخب، واختارت الهيئة العليا الدكتور البدوى رئيسًا شرفيًّا للحزب مدى الحياة، كما انتخبت الدكتور هانى سرى الدين سكرتيراً عاماً للحزب.

أبوشقة تعهد للوفديين بأن يكون حزبهم الكبير صاحب التاريخ، وأقدم حزب سياسى فى العالم، الذى تأسس منذ مائة عام لاعباً أساسياً على المسرح السياسى، ووضع أبوشقة منهج عمل الوفد فى المرحلة الجديدة بأنه سينتهج العمل السياسى الاحترافى الذى ينطلق من ثوابته مدافعاً عن الدولة الوطنية، ويساند الحكومة إذا أحسنت ويعارضها معارضة بناءة ذات منهج لا يمارس فيه معارضة الصياح والشتائم والتجريح وتصفية الحسابات، فهو يؤمن بأن المعارضة الوطنية لها ضوابطها، والدولة شىء والحكومة شىء آخر.

وسيركز حزب الوفد فى المرحلة القادمة على ثلاثة مقومات أساسية، وهى أن يكون الحزب جاهزاً فى أى وقت لخوض الانتخابات، وجاهزاً للتعامل مع أى حدث يطرأ على الحياة السياسية، وأن يكون جاهزاً بحقيبة وزارية سواء أسند إليه تشكيل حكومى كامل أو أن يكون جزءا من ائتلاف حكومى.. وتعهد أبوشقة بتشكيل حكومة ظل بالوفد تماثل حقائبها الحقائب الموجودة فى الحكومة، ويكون الوزير الوفدى شخصا فنيا سياسيا لديه رأى متخصص للدفع به إذا ما طلب من الحزب تشكيل الحكومة.

حزب الوفد راسخ فى ضمير المصريين وهدف الوفديين هو بناء حزب قوى يفتح مقراته للمصريين، وجميع الوفديين لا فرق بين وفدى ووافد، القرار فيه مؤسسى جماعى، لإعادة صورة الحزب الى الشارع.

حزب الوفد سيكون مشاركاً فى جميع الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية القادمة، ويستعد لها من الآن، ويسعى للديمقراطية التى تتحقق من خلال ثلاثة أو أربعة أحزاب قوية وهذه الأحزاب تنبع من دمج عدد من الأحزاب أو من خلال ائتلاف برلمانى أو سياسى لتخوض الانتخابات.

الوفد يدعو للتعددية السياسية القوية والتى من أجلها يرحب بتحويل ائتلاف دعم مصر الى حزب سياسى من أجل منافسة شريفة لتجنب ما عانت منه مصر فى عهد الحزب الواحد الذى كان يحارب الأحزاب السياسية، وعندما ثار الشعب سقطت مصر فى دائرة الفراغ السياسى، ولو كانت هناك تعددية حزبية فى ذلك الوقت لتجنبت البلاد هذا الخطر.

الآن هناك فرصة ذهبية لإقامة حياة حزبية قوية، حيث المناخ جيد، ومهيأ لبناء دولة يسودها الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى، والديمقراطية الحقيقية أمل الشعب المصرى فى الرئيس السيسى، وهو أمل يفوق الحدود لثقة الشعب فى الرئيس السيسى والتى ترجمها نزول أكثر من 23 مليون ناخب لمنحه أصواتهم لأنهم اختاروا فيه المستقبل الذى ينبئ باستكمال بناء الدولة العصرية، الديمقراطية.