رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

لوجود استراتيجية في السياسة الزراعية لا بد من التعرف علي الموارد الطبيعية والبشرية التي تتميز بها الزراعة المصرية، مع وضع تصور لكيفية استغلال تلك الموارد بشكل أمثل يعظم العائد الاجتماعي والاقتصادي في ضوء أولويات سياسية، فبذلك تعرف بشكل كبير الموارد الطبيعية، حيث إن هناك حصراً فعلياً للموارد المائية الأرضية النباتية والحيوانية، إلا انه لا يوجد تعريف بشكل دقيق حول الموارد البشرية المتاحة، ولا عن امكانيات هؤلاء السكان، وخاصة الذين يعملون في الزراعة أو في أنشطة معتمدة علي الزراعة، وبالتالي لا توجد خريطة دقيقة لكافة الموارد التي يمكن أن تستغل في ذلك القطاع، بالإضافة إلي أن هناك هدراً للموارد الطبيعية، ويتمثل أهم تلك الإهدارات في الإهدار في المياه وعدم الاستغلال الجيد للمياه خاصة المياه المتوافرة في المناطق الصحراوية، حيث إن هناك الكثير من المناطق الصحراوية في مصر، والتي تتوافر بها بعض المياه يمكن أن تستغل في أنشطة اقتصادية وزراعية ويمكن إنشاء مجتمعات زراعية تساهم في توفير الغذاء للمواطنين إلا أن تلك الماه تستغل في عمل منتجعات سياحية وعمل حمامات سباحة وري ملاعب للجولف التي تستهلك الكثير من المياه، وبالتالي هناك استغلال خاطئ وغير رشيد لذلك المورد الهام، وبالنسبة إلي الأراضي هناك تعدٍّ علي الأراضي الزراعية خاصة في الوادي والدلتا، وبالتالي هناك هدر في تلك الموارد وهذا نتيجة لعدم الاهتمام بالحفاظ علي تلك الموارد.

لا يمكن أن تكون هناك استراتيجية آمنة للغذاء وتعمل لصالح الفلاح المصري في مصر بدون وجود مؤسسات قوية تعمل في قطاع الزراعة، وتدافع عن حقوق المزارعين، حيث إن الكثير من الأزمات الزراعية في مصر من أسبابها وتزايدها الفراغ المؤسسي الحادث في الزراعة المصرية، حيث إن أزمة السماد الكيماوي والتقاوي وأزمة تسويق القطن ناتجة عن الفراغ المؤسسي وعدم وجود المؤسسات القوية التي تعمل في ذلك القطاع، وعلي ذلك إحدي الاستراتيجيات الهامة التي لا بد من توافرها في الزراعة المصرية هى وجود المؤسسات القوية والفعالة، وكذلك المؤسسات الخاصة مستقلة عن المؤسسات الحكومية والمتمثلة في وجود حركة تعاونية قوية حقيقية مرتبطة بمصالح المزارعين وصغار المنتجين الذين هم المنتجون الرئيسيون للغذاء ولمحاصيل الغذاء في مصر.

وأخيراً التكنولوجيا، بمعني الاهتمام بالعامل التكنولوجي والذي سوف يلعب الدور الرئيسي في زيادة الانتاج خاصة من المحاصيل الغذائية مثل مجموعة الحبوب والزيوت، وهذا لا يتأتي إلا من خلال وجود منظومة بحثية جيدة في مصر والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه الكثير من الموارد المائية إلي هذا المجال وزيادة المخصصات المالية للبحث العلمي خاصة المشاريع العلمية التي تعمل علي استنباط سلالات وأصناف جديدة من المجموعات الغذائية التي يمكن زراعتها في الأراضي الجديدة والأراضي الصحراوية، حيث إن تلك الأراضي هي المنفذ الوحيد لمصر في زيادة الرقعة الزراعية «1»

«وللحديث بقية»

 

رئيس حزب الوفد