رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

فوجئت بـ«مولد وصاحبه غايب» لبعثة المنتخب الوطنى برحلته الاحتفالية إلى سويسرا من خلال الوفد المصاحب للبعثة من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة.

وعندما علمت بأن المجلس الحالى برئاسة هانى أبوريدة والسابق برئاسة جمال علام، المستشار الحالى للمجلس الحالى ومعه مجدى المتناوى، عضو المجلس السابق مصاحب للبعثة، توقعت أن المنتخب لم يسافر إلى سويسرا لعمل بروفة قبل خوض معمعة نهائيات كأس العالم لأن التركيز منذ البداية منصب على كون السفرية احتفالية بالصعود لكأس العالم بعد غياب زاد على 28 عاماً، وبالمرة فرصة لرؤية نجوم العالم ومنتخبين بقوة البرتغال واليونان.. ويا عم دى فرحة مجتش بقالها سنوات!

صحيح قد  يسأل سائل وما علاقة الوفد الكبير هذا بالجهاز الفنى واللاعبين وبنتائج المنتخب المخيبة للآمال وخسارة اللقاءين من البرتغال واليونان؟

والمشكلة ليست فيمن سيتحمل نفقات هذا الوفد: الشركة الراعية أم الاتحاد رغم أن ما تنفقه الأولى ليس من أجل سواد أعين رجال الجبلاية والمسألة أكبر من المادة رغم أهميتها إنما فى مردود هذا المولد على اللاعبين والجهاز!

صحيح قد يكون توجه الجهاز الفنى للمنتخب مغايراً لفكر وفد الجبلاية وحالة الفرح والسعادة التى تسيطر على وجوههم، والتى تنعكس بشكل أو بآخر على اللاعبين لأنهم ليسوا بعيدين عن الأجواء التى حولهم والتى تطاردهم فيها وجوه وطيف الوفد المصاحب فى الأوتيل والملعب والشارع أو حتى الكافيهات التى يتردد عليها الجميع وما يصاحبها من لقاءات وجلسات خاطفة بين هذا المسئول واللاعب أو أفراد الجهاز الفنى، التى تلقى بظلالها على الجميع!

وسافرت كثيراً مع  المنتخبات والأندية، خاصة الأهلى والزمالك وتعاملت عن قرب مع المرحومين -بإذن الله- سمير زاهر ومحمود الجوهرى، ورغم العلاقة التى كانت تربطنى بالثنائى ومعى الكثير من الزملاء، فإن الأول كمسئول كان يراعى وجود حاجز بين الجهاز الفنى للمنتخب، سواء كان محمود الجوهرى أو حسن شحاتة والإعلاميين ومسئولى اتحاد الكرة فى البعثة، حتى رئيس البعثة كان تدخله فى حال الحاجة فقط وعضو مجلس الإدارة المصاحب للبعثة والذى لم يزد على واحد كنت لا تراه وتفاجأ به على رحلة الطيران فى العودة رغم أن  الرحلة تستغرق أسبوعاً تقريباً.

وفى إحدى السفريات لمدينة بنى غازى الليبية فى عام 2003 حيث لقاء المنتخب مع نظيره الليبى بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا وكان رئيس البعثة المرحوم محمود شاكر اجتمع الجوهرى بالإعلاميين فى جلسة خاصة ليؤكد العلاقة التى تربطه بالوفد الإعلامى، محدداً الأوقات التى سيجتمع بها معنا ومشدداً بلطف شديد على ضرورة عدم إجراء أى حوارات مع اللاعبين لتوفير عنصر التركيز.

مشكلة المصريين أنهم يبالغون فى السعادة وتمتد لفترات طويلة فتضيع مع الفرحة مكاسب عديدة فى المتناول لدرجة يصعب تكرار هذا الإنجاز الذى كان سبباً فى هذه السعادة، رغم أن الفلاسفة يشددون دوماً على أن لحظات الفرح بالإنجاز يجب ألا يستغرق وقتاً طويلاً حتى تكون توابع الأزمات خفيفة الصدمات وما أكثر والتى تزيد فى مساحتها عن لحظات الفرح والنشوة!

 

 

[email protected]