رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مراحل تنفيذ النشيد الوطني الأول للسعودية وهوية الملحن المصري الذي أخرجه للنور

النشيد الوطني السعودي
النشيد الوطني السعودي

 تكتسي المملكة العربية السعودية، اليوم، باللون الأخضر احتفاءً باليوم الوطني التي تجوب احتفالاته أنحاء البلاد، بمختلف الانشطة الفنية والغنائية والتراثية والترفيهية.

 

 وفي صدد تلك الاحتفالات نسرد لكم اليوم حكاية تنفيذ النشيد الوطني السعودي ودور مصر البارز فيه.

 

التفاصيل الكاملة للنشيد الوطني السعودي:

 في بداية الأمر، كان النشيد الوطني السعودي، مقصورًا على معزوفة موسيقية دون أي كلمات مصاحبة له بالرغم من وجود كلمات له، الذي ألفه الشاعر السعودي الكبير محمد طلعت.

مرحلة الانتقال من الموسيقى فقط إلى كلمات ونشيد كامل:

 بدأت مرحلة دخول الكلمات على المعزوفة الموسيقية، بزيارة رسمية أجراها الملك خالد بن عبدالعزيز لمصر، واستقبله الرئيس الراحل أنور السادات، أبدى الملك خالد أثناء زيارته إعجابه بالنشيد الوطني المصري، حينها لم يكن هناك نشيد متكامل كموسيقى وكلمات للمملكة.

 

فسأل الملك خالد وزير إعلامه المرافق له آنذاك في الزيارة "محمد اليماني": لماذا لا يصاحب السلام الملكي السعودي نشيد وطني؟ ومن هنا بدأ البحث عن كلمات لها.

 

 وخاطب "اليماني" كبار شعراء المملكة البارزين، طالبًا منهم تحقيق رغبة الملك خالد؛ منبهًا بأن تكون الكلمات متوافقة مع السلام الملكي.

 

 كان السلام الملكي الذي كان يُعزف آنذاك من ألحان الملحن المصري عبدالرحمن الخطيب، الذي قدمه بتوجيه من الملك فاروق ليكون هدية بمناسبة زيارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عام 1945م.

 كلف الأمير منصور بن عبدالعزيز، وكان حينها وزيرًا للدفاع آنذاك، الملحن المصري عبدالرحمن الخطيب أن يؤلف موسيقى السلام الملكي، وأتم لحنها، وكان يُعزف فقط بالبوق العسكري، وقد وضع كلمات هذا اللحن في السابق الشاعر السعودي محمد طلعت.

 

 اقترح الأمير عبدالله الفيصل تكليف الشاعر المكي "إبراهيم خفاجي" بكتابة النشيد الوطني السعودي، لوجود خلفية كتابية ناجحة له، وأنه سيكون قادرًا على كتابة الكلمات التي تتلائم مع السلام الملكي.

كواليس تنفيذ النشيد الوطني 1984

 كان "خفاجي" وقتها يقضي إجازته في مصر، فبحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك "أسعد أبو النصر"، وحين علمه برغبة السفير سارع بالاستعداد لتلك المهمة الوطنية المميزة، لكن جاءت وفاة الملك خالد بتأجيل تنفيذ الفكرة.

 

 تواصل الشاعر بعدها مع الملك فهد بن عبدالعزيز لاستئناف فكرة النشيد مرةً أخرى بعد وفاة الملك خالد، وبالفعل تم قبولها من الملك، واشترط بأن يكون خاليًا من اسم "الملك"، ولا تخرج كلمات النشيد عن الإطار الديني للمملكة وعاداتها وتقاليدها.