رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

لا استغرب هذا الموقف المخزي من الأخوة رفاق «المرشح الرئاسي السابق» تجاه الانتخابات الرئاسية الأخيرة.. وتجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتحديد.. فهم لا يخجلون الآن من الإعلان عن أنهم استجابوا لدعوة «كبيرهم» وقاطعوا الانتخابات.. بل ويجاهرون بالإساءة لكل من شارك في الانتخابات.. ويشاركون في «زفة» التشكيك في نتائجها.. ويفتعلون انحيازهم الى آلام وأوجاع الشعب تحت ضغوط إجراءات الاصلاح الاقتصادي الصعبة.. ويتباكون على الديمقراطية والحريات.. التي لم يكن عهد زعيمهم واحة لها بشهادة التاريخ.

 

< ما="" يفعلوه="">

هو حلقه جديدة من في مسلسل المزايدة والابتزاز السياسيين الذي بدأوه منذ أن خيَّب الرئيس السيسي آمالهم.. ورفض ابتلاع الطعم الذي أعدوه له والتفوا حوله من أجله في فترة ترشحه الأولى وبداية ولايته الأولى أيضا.. وحاولوا تنصيبه خليفة لزعيمهم «المؤله» .. وبالتالي طرح أنفسهم بديلا ووريثا لتنظيم الإخوان الإرهابي في المشاركة في الحكم والسيطرة على مفاصل الدولة .. من دون انتخابات.. وكان كاتب هذه السطور شاهدا على ذلك خلال عدة لقاءات عقدها الرئيس السيسي مع الإعلاميين والصحفيين والكتاب وشخصيات عامة.. وتواجد فيها رموز وقيادات هذا التيار الناصري.. لكن السيسي تنبه لمزايداتهم.. وأدرك حقيقة مسعاهم مبكرا.. فلم يصغ لهم.. ولم يمكنهم.. فانقلبوا ـ ومازالوا ـ غاضبين.

 

< ولا="" عجب="" فيما="">

فالكلام صار سهلا .. بلا أي ضوابط أو حدود.. ولا أحد يحاسب أحدا.. للأسف.. وأفق التواصل أصبح «سداحًا مداحًا».. وفي هذا المشهد الفوضوي تتوه الحقائق.. ويختلط الحق بالباطل والأكاذيب والضلالات .. وتشيع المتاجرة بآلام الناس.

المشهد يتكرر الآن.. يخرج «المتنطعون» و"المتحزلقون" و"الرويبدة" بكلام «مر» تفوح منه روائح الحقد والشماتة والتشفي.. والتجني.. ويتباكون.. بكاء الشياطين.. على الضحايا من الشباب العاطل والفقراء و"المغلوبين على أمرهم" ومن ضاقت بهم السبل واستبد بهم اليأس من نتائج الإصلاح.

 

< هذا="" كلام="" حق="" يراد="" به="">

فالحق أن هناك بالفعل قطاعات كبيرة من الشعب تعاني الفقر والغلاء والبطالة.. في ظل سياسات وإجراءات اقتصادية قاسية.. انتقدنا بعضها وطالبنا بتصحيحها.. لكنها فرضتها مرحلة سياسية حرجة تمر بها البلاد.. بعد ثورتين متعاقبتين.. أصابتا اقتصاد الدولة في مقتل.. ويتزامن ذلك مع حرب شرسة تخوضها الدولة ضد عصابات التطرف والإرهاب.. وتستنزف قوى وجهود وأموالا ليست بقليلة .. بينما تتواصل جهود البناء والتنمية والاصلاح.. التي تتكلف أيضا الكثير.. والكثير.

 

< أما="">

فهو أن هناك من يتعمد التدليس والتضخيم .. والنفخ في كير هذه «المرحلة الانتقالية المتأزمة».. لأغراض خبيثة.. ومحاولة تصفية حسابات سياسية.. بتأليب الشعب على الدولة.. ودفعه الى افتعال «حالة ثورية فوضوية» تعيد البلاد الى التهديد بشبح الاحتراب والانقسام.. والاستقطاب الذي هو أسوأ ما أفرزته مرحلة ما بعد الثورتين .. ما يهمهم فقط هو الانتقام .. بعدما خابوا وفشلوا في تقديم «النموذج البديل».. وسيظلون عاجزين عن ذلك دائما.. وهؤلاء موعدنا معهم في انتخابات 2022 إذا أمد الله في عمرنا وعمرهم.. وإذا فلحوا في تقديم مرشح لهم غير «السيد حمدين».