رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أوجه التحيات الطيبات لكل أم وأب علَّموا أولادهم أرقى معانى الإخلاص للوطن والفداء، لكل أب وأم أخرجوا لنا رجالاً أقسموا على حفظ كرامة هذا الوطن وأصروا على إعلاء رايته حتى ولو كلّفهم ذلك حياتهم، لكل أب وأم تحملوا مرارة الفقد، ووجع رحيل أبنائهم عن حياتهم من أجل حياة هذا الوطن وأمانه، وفى سبيل حفظ حقوق أبنائه، ورفعة هذا البلد الأمين الغالى والباقى رغم أنف الحاقدين، وكيد الكائدين.

وأقول لهم لن ننسى أولادكم، من آمنّاهم على أرواحنا وأولادنا وأموالنا، ومن قبل كل ذلك أرضنا وتحملوا الأمانة، من واجهوا بجسارة عدواً غاشماً لكى ننعم نحن بالسلام، من دافعوا عنّا بأغلى ما يملكون وهى أرواحهم الطاهرة، من تعبوا وتدربوا بكل قوة ومشقة لكى يحموا تراب هذا الوطن.

وأوجه التحية أيضاً لكل أم وأب قاموا بتربية أولادهم وتعليمهم القيم والمبادئ والأخلاق الرفيعة وأصروا على غرسها فى أولادهم من الصغر إلى أن أصبحوا ناضجين راشدين، ينشرون ما تربوا عليه بين أقرانهم فى مجتمعهم، وأقول لهم ولكل من تمسك بقيمه وأصر عليها للنهاية، أنتم أيضاً المثاليون، أنتم قدمتم للمجتمع نماذج راقية تنشر النبل والخير إلى آخر الحياة، لكى يُعلن انتصارها فى النهاية.

نعم التحية الواجبة لكل من تمسكوا بالصدق رغم كثرة الكاذبين، ومن تحلوا بلسانٍ عفيف رغم طغيان السباب واللعن والشاتمين، آه وأصحاب اليد النظيفة فى زمان ضجّ بالفساد والسرقة والمرتشين، من ارتدوا رداء العفة مهما وجدوا من فسق وفجور ومبتذلين، من ينصفون المظلومين مهما اسودت النفوس وعمّ الظلم وانتشر الظالمين، من شهدوا بما عرفوا من الحق ولم يجبنوا أو يكونوا من المزورين، من يُقدمون العون للمحتاجين ويقفون بجوار المستضعفين، من يُفيدون غيرهم بخبراتهم وتجاربهم ولم يمنعوا عنهم علمهم أو يكونوا به من المختالين والمغرورين، من يفرحون بنجاح غيرهم ويحفزوهم بكل معانى التشجيع والتأييد، من لا يُنكرون حقوق الآخرين بل يقفون معهم من أجل إثبات حقوقهم ولو بعد حين، من اختاروا لغة الاحترام كأساس فى معاملاتهم مهما انتشرت الصفاقة من الآخرين، من تمسكوا بصفات الوفاء والإخلاص حتى لو كثرت الخيانة وتضاعف عدد الخائنين، أصحاب الوجه الواحد والموقف الواحد الذين لم يتأثروا بالمتلونين أو لم يسمعوا لضجيج المنافقين، من دخلوا فى صراعات عدة لتغيير مبادئهم ولكنهم ثبتوا ولم يضعفوا مهما غرّهم كثرة المُفرطين، من اختبرت مبادئهم كثيراً وثبتوا عليها وبقوة حتى ولو اختفت من المجتمع وحل محلها الزيف اللعين.

وأخيراً أوجه التحية والشكر أيضاً لكل أب وأم استطاعوا أن يبذلوا أموالهم وكل ما يملكون من قوت يومهم من أجل تعليم أبنائهم تعليماً لائقاً واستثمروا فيهم بكل ما يملكون، وأصرّوا على ذلك مهما تحمّلوا من مشقة أو مهما واجهوا من متاعب الحياة، كما أوجه الشكر والتحية لكل أم وأب أخرجوا لنا أجيالاً تعمل من أجل بناء هذا الوطن الغالى وتحقيق آماله، أجيالاً تُوظف طاقاتها الإبداعية وخبراتها العلمية وكل ما تملك من أدوات وإمكانيات متخصصة من أجل تحقيق التنمية المنشودة.

وأقول لكل هؤلاء جميعاً آباء أو أمهات، من غرسوا قيماً أو علماً أو خيراً، أقول لهم أنتم بالفعل أيضاً مثاليون، وتستحقون التكريم والإشادة من الجميع.

[email protected]