عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آه يا زمن

اللهم أحسن ختامنا.

وصايا رب الحق، لساناً ذاكراً وقلباً خاشعاً وحسناً على البلاء صابراً.

وصايا سيدنا النبى، تبليغ الرسالة وأداء الأمانة وحب المساكين.

سُئل عمر ماذا تحب من الدنيا يا عمر؟.. آمر بالمعروف ولو كان سراً، وأنهى عن المنكر ولو كان جهراً، وأقول الحق ولو كان مراً.

سُئل عثمان ماذا تحب من الدنيا يا عثمان؟.. إطعام الطعام وإفشاء السلامة، والصلاة بالليل والناس نيام.

سُئل على بن أبى طالب ماذا تحب من الدنيا يا على؟.. إكرام الضعيف والصوم بالصيف وضرب العدو بالسيف.

وسُئل أبو ذر الغفارى ماذا تحب من الدنيا يا أبا ذر؟.. الجوع ليرق قلبى والمرض ليخف ذنبى والموت لألقى ربى.

الإنسان يتمنى أن يعيش فى سلام وستر وصحة.

إذا كنت ترغب في السعادة فعليك بالصلاة، وترغب فى نور الوجه عليك بقيام الليل، وترغب فى الاسترخاء عليك بترتيل القرآن، وترغب فى الصحة عليك بالصيام، وترغب فى الفرج عليك بالاستغفار، وترغب فى زوال الهم عليك بالدعاء، وترغب فى زوال الشدة قل لا حول ولا قوة إلا بالله، وترغب فى البركة عليك بالصلاة على سيدنا النبي.

اللهم ارزقنى حسن الخاتمة اللهم ارزقنى وامنحنى الخصوصية قبل الموت، اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبى على دينك.

متى يا كرام الحى عينى تراكم.. أو ترى من يراكم.. خذونى عبيداً عند عبد لعبدكم مملوكة من بيعكم وشرائكم.. ولا تدفنونى تحت ظل يظلنى إلا على جبل وعينى تراكم.. أمر على الأبواب من دون حاجة لعلى أراكم أو أرى من يراكم.

يا وله اطفى المسرحية لحد أبوك ما يوصل عشان نتفرج سوا وإحنا بنتعشى «أم طيبة وعلى نياتها من الزمن الجميل زوجها اشترى تليفزيون فى أوائل الستينات من القرن الماضى».

روى لى صديقى الحاج عبدالمجيد حكاية أمه مع أخيه شهيد أكتوبر 73 أنها كل ما تسمع أى طرق على باب الشقة تقولهم يمكن ده ابنى اجرى افتح يا عبده، يردوا عليها ده شهيد ينعم بالجنة، تصرخ وتقولهم هو حد فينا شافه يمكن قالولنا على واحد غلط، ظلت على هذا المنوال 40 عاماً حتى آخر يوم فى عمرها «ذكر هذا وهو يقول كل سنة وأنت طيبة يا أمى».

قال الحاج عبدالمجيد كنت أسلم أمى مدخراتى على فترات لتحفظها ومرة بعد أن وصلت المنزل لأخذ جزء من مدخراتى لأمر ما لم أجدها فبحثت عن النقود حتى قلبت الشقة رأساً على عقب وقتلنى الشك وأنا فى انتظارها، وفوجئت بصراخها على ما فعلته بالمكان وبادرتها: أين مدخراتى؟.. فتسربت فى صمت وأنا أراقبها متسائلاً فوجدتها خرجت إلى الحديقة ومنها إلى عشة الفراخ الكائنة فى الركن البعيد ودخلتها فازداد جنونى لإهمالها لكلامى، ولكنى فوجئت أنها رفعت القصعة اللى فيها الذرة، وسحبت كيساً من تحتها مدفوناً فى الرمال وعادت وأنا ما زلت أراقبها وألقت به أمامى، فعجبت من تصرفها فردت: هل ممكن لأى لص يفطن إلى هذا المكان حتى أنت المتأكد من وجود النقود ولم يخطر على بالك، وقبّلت يديها واعتذرت لها فى سرى عن شكى فى أنها تصرفت فيها أثناء زواج أختى.

الله يرحمكم أمهاتنا الأعزاء، أمهات الزمن الجميل، أمهات الحب والحنان والحزم والعطاء والوفاء فى عيدكن.

المنسق العام لحزب الوفد

رئيس لجنة الثقافة والفنون