عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

كان الرهان الأخير للإخوان الإرهابيين ولمرتزقة منظمات التمويل السياسي المشبوه ولـ "حنجورية الربيع الثوري".. في إطار محاولاتهم الخسيسة والدؤوبة لإحراج الدولة المصرية.. هو أن يقاطع المصريون الانتخابات الرئاسية ويفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في ولايته الرئاسية الثانية بنسبة تصويت ضئيلة.. فتنطلق أبواقهم الإعلامية بحملات تم إعدادها مسبقا.. للتشكيك في نتائج هذه الانتخابات وفي شرعية الدولة القائمة، وفي ثقة الشعب في هذه الدولة ورئيسها وجيشها الذي يخوض ملحمة حربية تاريخية ضد الإرهاب وضد مؤامرات داخلية وخارجية تهدف الى اسقاط الوطن وتمزيقه.

••  لكن

جاءت الرياح بما لا يشتهيه هؤلاء الشياطين.. وجاءت "الصفعة" قوية ومدوية ومربكة لكل حساباتهم ومؤامراتهم.. وخرج المصريون في الخارج للمشاركة في الانتخابات بصورة فاقت كل التوقعات.. وأذهلت جميع الدوائر السياسية والدبلوماسية والإعلامية في دول الشرق والغرب.. حيث اصطف الآلاف من المصريين في طوابير امتد طولها لأكثر من كيلومترين أمام بعض مقار البعثات الدبلوماسية المصرية في هذه الدول، ليشاركوا في التصويت وسط أجواء احتفالية مذهلة.. حيث كانوا يملأون الفضاءات هتافًا وحماسًا وشدوًا باسم الوطن.

••  هذه الصورة المبهرة

لا يستطيع إنكارها الا جاحد أو مريض.. ولا يجرؤ أحدهم على التشكيك فيها أو تكذيبها.. خاصة بعد أن تناقلتها وسائل الإعلام المحلية في دول العالم نفسها.. ورصدت وقائعها على الطبيعة.. ولم تأخذها نقلا عن مصادر مصرية.. رسمية أو غير رسمية.

صحف الكويت والإمارات والسعودية، تحدثت بانبهار عن الأجواء الاحتفالية الوطنية غير المسبوقة التي أظهرها  المصريون فى أول أيام التصويت فى الانتخابات الرئاسية.. وعن تحول هذه المناسبة إلى ملحمة وطنية فى حب مصر.

صحف أوروبية أيضا وصفت زحف الجاليات المصرية للمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية، بأنه تعبير عن رسائل المصريين لجماعة "الإخوان" والإرهاب، لتأكيد حرصهم على بناء مستقبلهم والتصدي لمحاولات التشكيك أو النيل من الاستقرار في مصر، والإصرار على اجتثاث الإرهاب من ربوع الوطن.

صحيفة "لوكيب" الفرنسية كتبت: إن طيور مصر المهاجرة لبت نداء الوطن.. والحشود الكثيفة تزحف لمقار البعثات المصرية في طوابير طويلة ومشاعر فرح وصفت من قبل دبلوماسي مصري في باريس بأنه "عُرس ديمقراطي" .

••  في المقابل

كان رد فعل أبواق الحقد والكراهية أشبه بالهزر واللغو والهذيان.. حيث راحوا يصبون جام غضبهم على هؤلاء المشاركين في الانتخابات وعلى كل المصريين المقيمين في الخارج.. مشككين في وطنيتهم وفي انتمائهم.. واتهموهم بالانفصال عن واقع المجتمع.. وبأنهم لا يشعرون بمعاناة أهاليهم في الداخل.. وبأنهم لا يسعون إلا للحفاظ على مصالحهم وضمان استقرار أموالهم وممتلكاتهم..!!

المشكلة في هؤلاء أنهم أصبحوا يتوهمون أن الوطنية حكر عليهم وحدهم.. تماما مثلما يتوهمون أنهم الأحق والأجدر بحكم البلاد باعتبار أنهم "أصحاب الثورة الحقيقيون".. ويظنون أنهم يمتلكون صكوك الوطنية يمنحونها لمن يشاءون ويمنعونها عمن لا يجاريهم في شططهم وأوهامهم.

••  ومن المؤكد

أنهم مثلما يتلقون اليوم الصفعات من المصريين في الخارج.. فسوف تكون الصفعة الأكبر لهم في انتخابات الداخل.. حيث سيكون حجم المشاركة "ضربة قاضية" لهؤلاء الموهومين.