رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

قرية أولاد عليوة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، غاضبون جداً من محافظ الإقليم، أو لنقل إنهم «واخدين على خاطرهم» من المحافظ، وكذلك نواب البرلمان بالمركز لديهم دهشة شديدة من موقف المحافظ.. وأصل الحكاية أن خصومة ثأرية قد اندلعت منذ فترة بين عائلتى «العلالسة» و«الشوافع»، وبجهود نواب المركز وعلى رأسهم النائب نور أبوستيت، قد نجحوا بجدارة فائقة فى إنهاء هذه الخصومة الثأرية بين العائلتين، بحضور اللواء عمر عبدالعال مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلى مدير المباحث والعميد محمود حسن رئيس المباحث، وجميع القيادات الأمنية بمركز البلينا والقيادات الدينية والتنفيذية بالمحافظة، وبطبيعة الحال تم إحاطة محافظ الإقليم، ولكنه فاجأ الجميع بعدم الحضور فى إنهاء هذه الخصومة الثأرية، رغم دعوة الجميع له فى أمر يجب أن يكون فيه على رأس الحاضرين!!!

والحمد لله انتهت هذه الخصومة الثأرية وأدى نواب البرلمان فى هذا الصدد دوراً مهمًا وقد تقبل الجميع عدم حضور المحافظ، وأوجدوا له المبررات فى هذا الشأن.

وبعد مرور بعض الوقت كان هناك عزاء داخل القرية التى شهدت إنهاء الخصومة، ومر المحافظ بها، ولم يكلف خاطره بالحضور، مما كان سبباً خطيراً فى نشوب أزمة بين أهالى القرية والنواب والمحافظ. والغريب فى الأمر أن سبب غضب المحافظ هو أن أهالى القرية الذين نشروا شكراً فى إحدى الصحف على إتمام الصلح لم يذكروا اسم المحافظ!!

هذا التصرف خطير ويدعو إلى التساؤل التالى وهو لماذا يتصرف المحافظ بهذا الشكل الغريب، وهل أداء المحافظ لواجبه يحتاج إلى شكر، وإلا يغضب من الأهالى، نواب الإقليم والأهالى يضربون كفاً على كف من تصرفات المحافظ، ويتعجبون من موقفه الغريب فى هذا الشأن!

لقد روى لي هذه الحكاية الغريبة أكثر من نائب عن الدائرة، والحقيقة أنهم يعتبون على المحافظ فى الموقفين، الأول عدم حضور جلسة إنهاء الصلح ومروره على العزاء دون أن يقدم الواجب فى هذا الشأن.

وأنا شخصياً لى عتاب شديد على المحافظ فى هذين التصرفين، وأنه مسئول كبير، وهو حاكم الإقليم، ولا يجب أبداً أن يفوته مثل هذه الأمور، وقد يُسأل وهل هناك ضرورة لأن يشارك المحافظ الأهالى فى الموقفين؟!.. نعم هو رب العائلة وحاكم الإقليم، ولابد أن يشارك الأهالى آلامهم  ومتاعبهم، وأن يكون قدوة لهم.. وهذا السر فى أن أهالى البلينا «واخدين على خاطرهم» من المحافظ. ولذلك أدعوه إلى فتح صفحة جديدة مع الأهالى ونواب الإقليم، فما أحوجنا الآن لأن يكون المسئول متفاعلاً مع الناس يشاركهم أفراحهم وآلامهم لا أن يغضب منهم.

[email protected]