رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

«كتبت هذه الخواطر على عشب ميدان الشهداء» أهدى هذه الخواطر إلى روح شهداء مصر، وكتبت بدم القلب تحية وإجلالاً إليهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر هنا فى الميدان وهناك على العشب الأخضر.

كل الحكاية مكتوب سطورها..

منقوشة على قلوب الفتيان..

أحمد جنب ماهر..

وسط الميدان..

وفاطمة ومريم.. وصوت الأذان..

وقف الخطيب يقول..

وأجراس الكنيسة مع الأذان..

الطفل اتولد ليلة الخمسة وعشرين..

شهد أول العام..

صبح كالصبح الوليد..

اللى ناداه الأب والأم والعم والخال..

حلم.. علم..

دى حكاية جديدة..

رتلها السمر والسمار..

وقف ابن الحياة فى الميدان..

أبويا كان هنا ضد الانجليز.. وعسكر السلطان نزل الواد زهران.. ومعاه.. معاه إيه

معاه خيوط مشنقة من حكاية الحمام.. يوم ما قتلوا الحمام..

وعلقوا المشانق فى دنشواى.. اليوم بس.. كنا فى الانتظار

العين بالعين..

والراية مرفوعة..

مكتوب عليها..

هنا فى الميدان..

مولد الشجعان..

<>

القصيدة كانت ناقصة بيت..

بيت من كل سطر كلام..

عن الشباب اللى واقف هناك..

على الخط الأبيض.. بيتلى البيان..

أحبابى.. هنا «نكون أو لا نكون»..

هنا.. رأينا النار تقتل الأطفال.. والشهيد ماسك العلم..

أسود.. أبيض.. أحمر..

والجنة مفتوحة الليلة..

والملائكة تغسل الشجعان..

والسما عالية.. والدموع مسكوبة

شهيد.. بعد شهيد

والدم يكتب بداية..

بداية تاريخ الشجعان..

نعم فى الميدان..

ومصر فرحانة..

وفستان الفرح ليلة الميلاد..

والكلام.. والبيان..

«نموت.. نموت.. فدا الأوطان»..

<>

الشهيد والدمع مالى الراية..

الراية مرفوعة.. بكل حنان..

وجنود الوطن.. حصن الوطن..

وفى ثانى يوم..

خمسة وعشرين من الشهر اللى بادى بيه العام.. صُبح ستة وعشرين.. وثلاثين..

زى القمر.. عمره كده..

وفى القديم قالوا عن القمر..

«قالوا بدا الشيب فى فوديك مشتعلاً

وتلك سنك لم تعد الثلاثينا».

شباب.. شباب..

«والعمر شباب على طول»..

وتحية منى لأبطال..

اليوم.. وغداً.. وكل زمان..

عاشق مصري

على طول المدى

وقبَّل شهيداً على أرضها

دعا باسمها الله واستشهدا

<>

كتبت على العشب الأخضر بميدان الشهداء «التحرير سابقاً»..