رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

كنت قد كتبت أكثر من مرة.. عن مختلف صور التنكيل والايذاء النفسي والبدني والعصبي.. التى تعرض لها الشيخ سامي فايز.. لمجرد أنه صدق أن الحكومة.. تشجع العمل الاهلي.. وتشد على أيدي أصحابه.. ونظراً لأن والدة هذا الرجل.. ماتت بمرض الفشل الكلوي اللعين.. وفشل فى علاجها.. فقد نذر الرجل نفسه.. لمكافحة هذا المرض فى قريته سقارة.. بل والقرى المحيطة.. والتى ضرب اهلها الفقر.. وتحالف معه المرض.. فتحولت حياتهم الى جحيم.. لأن اجتماع الفقر مع المرض.. يقسم الظهر!!

بحث الرجل عن مكان يصلح لإقامة مركز.. للغسيل الكلوي لأهل سقارة.. وأخيراً وجد ضالته فى قطعة أرض كانت أشبه بالخرابة.. وهي ملك للدولة..

ونظراً لسمعة الرجل الطيبة.. بين أهل قريته كإمام لأحد مساجدها.. التف الناس حوله.. رجالا ونساء.. وبدأت التبرعات تنهال على المشروع الخيري.. حتى اكتمل البناء وتم عمل المشروع..

وأضاف الرجل للمركز الطبي.. والذي أطلق عليه أهل القرية.. مركز الأحلام نشاطاً خدميا جديداً.. إذ أقام مجموعة من العيادات الطبية الشاملة.. فى كل التخصصات الطبية.. واصبح يستقدم له الأطباء الاستشاريين واساتذة كليات الطب.. فى كل التخصصات والكشف مجاناً على كل ابناء القرية.. لما لا وهم من أقاموا هذا المركز الطبي كله.. بتبرعاتهم وأموالهم..  وكانت نساء القرية يتبرعن بذهبهن وحليهن..  من اجل المشروع الحلم!!

ونظراً لأن أحلام الرجل.. لم تتوقف فكر أيضاً في إقامة دور إضافي فوق المبني.. ليقيم عليه مشروع لحضانات الأطفال.. حتى لا يموت أطفال قريته المبتسرون.. فى رحلة البحث عن حضانة.. وهنا قامت قيامة الحكومة.. وأظهرت أجهزة المحليات انيابها.. وقامت بتحرير مخالفة بناء باسم الرجل.. رغم أن البناء كله ملك لجمعية خيرية.. مشهرة رسمياً في وزارة التضامن الاجتماعي.. وفوجئ الرجل بين يوم وليلة.. بانه عليه غرامة وقدرها 112 الف جنيه.. فإما أن يدفعها او يكون مصيره الحبس.. شوف المهزلة وصلت لاى حد!!

طيب ياحكومة هل بنى الرجل.. طابقاً يزوج فيه ابنه.. او حتى ليكون سكنا خاصاً به.. حتى تسجنوه.. أم بنى طابقاً إضافياً ليكون مركزاً لحضانات الأطفال.. وكل ذلك بتبرعات الأهالي.. ولم يكلفكم مليما واحداً.. فهل يكون هذا جزاءه ؟!

ولما يئس الرجل.. وخشي من مطاردة محافظة الجيزة.. ومجلس مدينة البدرشين له.. والذي يمكن أن يودي به الى السجن.. كتب رسالة للسيد رئيس الجمهورية يقول فيها :

سيدي الرئيس.. فى الوقت الذى تتحدث فيه سيادتكم عن العمل.. من اجل بناء الدولة من جديد.. وضرورة مشاركة المواطنين..  لا دولة فى العمل الاهلي.. قمت بفضل الله..  وبمساعدة اهل الخير في كل مكان.. ومساعدة اهل قريتي من الاطفال والنساء والرجال.. ببناء مركز لعلاج مرضي الفشل الكلوي.. وقد ساعدني في تملك الارض للجمعية الدكتور الانسان.. علي عبدالرحمن محافظ الجيزه الأسبق.. والدكتورة غادة والي.. والسيد رئيس الوزراء السابق ابراهيم محلب.. لتكون ملكا لجمعية « أحباب الجنة » وهي عبارة عن وحدة الاحلام للغسيل الكلوي.. وعيادات تخصصية مجانية

والآن اصبحت مهددا بالسجن.. لان مجلس مدينة البدرشين.. تقدموا ضدي بمحاضر.. بناء طابق إضافي بمبني وحدة الاحلام.. اعددناه لعمل حضانات لأطفال أهل القرية!!

وقد فوجئت.. بتحرير محاضر ضدي.. من محافظ الجيزه.. ومجلس المدينة بالبدرشين.. وعلى اثر ذلك فوجئت بتوقيع غرامة مالية علي تقدر بمبلغ 112 الف جنيه.. واما ان ادفعها.. او يكون مصيري السجن!!

رغم ان العمل اصبح فخرا لكل مصري.. وهو ملك لجمعية خيرية.. مشهرة رسمياً فى وزارة التضامن الاجتماعى.. وكل حساباتها وتبرعاتها..  مراقبة من الجهاز المركزي للمحاسبات..  فهل هذا يرضيك يا سيادة الرئيس..  ان يكون مصيري السجن.. جزاء عمل الخير ؟!

لله الأمر من قبل ومن بعد!!