رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى 14 من فبراير من كل عام يحتفل العالم «بعيد الحب أو الفلانتين».. وأنا يا سادة من الناس التى لا تعترف بهذا اليوم لأننى أرى أن التعبير عن الحب لمن تحب لا يحتاج إلى وقت معين كما أنه لا شرط أن يكون هذا الحب للمحبوبة فقط.. فالحب هو «الإطار الشرعى» لكل العلاقات الإنسانية المحترمة فى هذا الكون بدءا من علاقة الإنسان بربه ووصولاً إلى كل من يتعامل معهم.. ولكننى على غير العادة وجدتنى هذا العام أريد أن أحتفل بالفلانتين.. وأوجه رسالة وهدية وكلمات حب تنسجها أحاسيس مختلفة من الأمان والهدوء والفخر والسعادة إلى هؤلاء المرابضين على الحدود من أجل امننا وسلامنا.

نعم يا سادة.. أريد أن أرسل إلى أبنائنا وجنودنا وقوادنا فى الجيش والشرطة كل كلمات «الحب والامتنان والاعتراف بالجميل» ليس لهم فقط بل لأسرهم وعائلاتهم الذين يقدمون لنا كل يوم نماذج مشرفة تذود عن هذا الوطن.

فيا سادة.. إن الفخر كل الفخر والحب كل الحب لهؤلاء الذين ينفذون «العملية العسكرية الشاملة 2018» التى تشهدها ارض سيناء وينفذها ابطال القوات المسلحة والشرطة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية.. فما يتم هو اختبار قوى لجهازية القوات المسلحة بمختلف أفرعها وقدرتها على الحشد والانتشار والحسم فى أزمنة مخططة فى البر والبحر والجو ورسالة ردع لمن تسول له نفسه فى التفكير بالمساس بأمن شعبها وأرضها.. ودرس جديد لهذا الجيل من الضباط والجنود الشباب لكى ينتبهوا ويتعلموا.. حتى تظل راية مصر عالية وخفاقة تلك يا سادة مفردات ما يدور فى سيناء.

ويا شعب مصر.. عليك أن تعلم أن من سحق الجيش الأمريكى فى فيتنام والصومال هو «حروب العصابات».

وإن أهم سبب لتفكك الاتحاد السوفيتى هو هزيمة جيشه فى افغانستان بحرب عصابات أيضًا.

وعليه فيجب ان تعلموا أن جيشكم يخوض حرب عصابات فى سيناء وإن أبناءكم المرابضين على كل حدود الوطن يشنون حرباً ضروساً ضد إرهابيين مدعومين ماليًا ولوجستيًا وعسكريًا ومخابراتيًا وسياسيًا واعلاميًا من التنظيم الدولى للإخوان وقطر وتركيا وجهات غربية لا تريد الخير لمصر وأجهزة مخابرات وأنظمة دولية يزعجها أن يظل جيش مصر ثابتًا واقفًا متحديًا كل صعب وكل إرهاب والدليل على ذلك «القبض على 4 من» ضباط مخابرات اتراك وسط اخر كومة إرهابيين تم القبض عليهم من دواعش سيناء منذ ايام وبكل تأكيد فإنهم كانوا من الفارين من حصار جبل الحلال...هربوا من حصار قواتنا داخل الجبل ليقعوا فى مصيدة ضباط العمليات الخاصة فى مدقات الجبل وهم إسماعيل على بال، وضياء الدين محمد أدو، وباكوش الحسينى، وعبدالله التركى، واعترفوا انهم ضباط استخبارات اتراك تسللوا إلى سيناء لمعاونة تنظيم بيت المقدس.

همسة طائرة.. يا شعب مصر عليك أن تعلم ان رجال مصر فى الجيش والشرطة هزموا المؤامرة وهم صامدون.. ويواجهون حرباً ضروساً ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. فى ملحمة سيحكى عنها العالم ويؤكد أن مصر تتحدث ولذلك يخشى الجميع من حديثها وحديث رجالها لأنها عندما تحدثت هزمت «تنظيم دولى» حير العالم بأسره منذ عقود طويلة بإرهابه والآن وهى تتحدث وتعمل فليعلم الجميع ان حديثها سيغير أنظمة ويهدد كيانات.. لأن مصر التى تحدثت عن نفسها ستظل تتحدث ولابد أن يسمعها الجميع.