رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظلت وزارة التربية والتعليم لعشرات السنين، بمثابة «مغارة على بابا» تنهب أموالها مجموعة من أصحاب المطابع الخاصة والعامة، بمعاونة مافيا الفساد المسيطر على عملية طباعة الكتب المدرسية التى لا يستخدمها الطلاب، وتحت مظلة من قرارات عشوائية أو غياب تام للرقابة تولى بعض رجال الأعمال استغلال المواطنين الراغبين فى توفير تعليم جيد لأبنائهم، وفرض أصحاب هذه المدارس الخاصة مصروفات مدرسية بمبالغ فلكية، فإذا حاول أولياء الأمور الشكوى لوزارة التربية والتعليم، فوجئوا بأن الوزارة لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم، وتترك أولياء الأمور فريسة لجشع أصحاب المدارس الخاصة.

وجاء الدكتور طارق شوقى، ليتولى أمر هذا الوزارة، وتصور الرجل أن باستطاعته إنقاذ المليارات التى تهدر فى طباعة كتب لا يستخدمها الطلاب، ولجم جشع أصحاب المدارس الخاصة، بوضع قواعد واضحة تسمح بالربح المعقول، وتتصدى للاستغلال البشع. وبالتوازى مع هذا التوجه كان الرجل يضع الخطط الكفيلة بتطوير شامل للعملية التعليمية ترتقى الى مستوى التعليم فى البلاد المتقدمة وفى مقدمتها اليابان.

وهنا بدأ تحالف مافيا فساد الطباعة الذى توقع أن يتم إغلاق «مغارة على بابا»، وأن توجه المليارات التى تنهب لتطوير حقيقى للعملية التعليمية، وتشكل حلف غير مقدس بين مافيا فساد الطباعة ومافيا استغلال بعض أصحاب المدارس الخاصة لأولياء الأمور الباحثين عن تعليم محترم لأبنائهم.

الرجل واصل العمل، واقتربت بعض أفكاره من التحقق  مثل إنشاء المدارس  اليابانية التى يقدمها كنموذج عملى لتطوير التعليم، ومثل إعادة النظر فى كثير من المناهج المتخمة بحشو لا فائدة منه، ومثل وضع نظام جديد للثانوية العامة والعملية التعليمية بكل مراحلها، ومثل التصدى لجشع بعض أصحاب المدارس الخاصة بالقانون.

يتحرك الدكتور شوقى على أكثر من محور واضعاً نصب عينيه تحقيق أهم أهداف الشعب المصرى فى هذه المرحلة، وهو تطوير العملية التعليمية، على الصعيد الشخصى يتحرك الرجل بثبات وجسارة لا يلتفت لحملات التشويه التى يقودها تحالف مافيا الطباع ومافيا المدارس الخاصة ومعهم مافيا الدروس الخصوصية.

وعندما أتابع الهجمات الشرسة ضد الرجل، أدعو الله أن يمنحه مزيداً من الصلابة لمواجهة هذه الهجمات الظالمة، وأدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى ليكون سنداً للرجل فى مواجهة هذه الهجمات الشرسة، حتى يتمكن من تنفيذ خطته الطموحة لتطوير العملية التعليمية فى مصر.. فهذا التطوير هو الركيزة الحقيقية لكل تقدم نرجوه للوطن.