رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

قرأت فى صحف هذا الأسبوع أسماء من أطلقوا عليهم لقب «جبهة المعارضة»!!!! وأن سيادة النائب العام سيحقق معهم.... فوجدت أسماء كثيرة مفاجئة لى... لا يمكن أن يكون هؤلاء ضد النظام... هؤلاء شخصيات لها ثقلها وتاريخها وأفكارها وانتماؤها التى تتنافى مع وجودها فى المعارضة بأى شكل... نحن الآن نحقق أحلامهم.

نعم.... من بين هذه الأسماء من نطلق عليهم لقب «معارضون من أجل المعارضة» لا أكثر.. فى كل وقت وكل نظام تحت أى قيادة تجدهم فى المعارضة التى لا وزن لها ولا يظهرون إلا فى المواسم لا أكثر.. ولهم أمثلة عبر التاريخ.. ناس تحب الظهور وذكر أسمائهم ونشر صورهم فى فرص لا تتكرر مثل الانتخابات مثلا.... وهؤلاء لا يزيدون على عدد أصابع اليد الواحدة.. وهؤلاء لا نقف عندهم كثيرا أو قليلا... بلا داعٍ.

«....»

 

ولكن باقى الأسماء قد يكون لهم آراء أو تصرفات أو مواقف قد تكون غير متفقة مع النظام أو الحكومة أو مجلس الأمن..  ولكن فى نفس الوقت نجد لهم إيمانا عميقا بالمسيرة والسياسة العامة والهدف الذى نسير نحوه.... مثلا.... قد يكون مستشارا قانونيا قديما له رأى فى قانون ما من بين مئات القوانين واللوائح وربما يكون هو نفس رأى العديد من زملائه.... لا يمكن أبدا أن يكون هذا سببا فى إيقافه أمام النائب العام متهما ويكون هذا المستشار الكبير خطرا على الأمن!!!!!

فى برلمان 1950.... اقترح أحد النواب قانونا لحماية السراى وفاروق بالذات... ثار النواب ومزقوا الاقتراح فى بهو المجلس وانتهى الأمر ولم يخرج النائب من المجلس!!

وبمناسبة المجلس.. هناك من له اعتراض على تصرف مالى ما... وربما يكون كل الأعضاء يؤيدون اعتراضه.... ولكن ليس معنى هذا أن يتم فصله من العضوية!!!! ألم يشفع مجرد اسمه فى تخفيف العقوبة... مثلا! اسمه محفور في تاريخ مصر.

 

أريد بهذه الأمثلة ألا ندفع شخصيات مهمة نحو المعارضة... فنحن بشر.... نحب النظام ونفتديه بأرواحنا وأرواح أولادنا.... ولكننا نحب العدل والعدالة أكثر..

النظام فتح قلبه حتى لهؤلاء الشباب الذين أدانهم القضاء بعدة جرائم بشعة.. فلا أقل من أن نبدأ صفحة جديدة لكل من يسمونهم معارضة لم تخرج بعد من البلاد... النظام ليس فى حاجة لهم... ولكن مجرد أن نكون جميعا يدا واحدة هذا مكسب كبير لمعركة «سيناء 2018» فى الداخل والخارج... مكسب معنوى... لا أكثر... ولكن هؤلاء الذين يهاجموننا من وراء البحار من أجل المال لا الوطن فهؤلاء ارتكبوا جريمة فى كتاب على راشد أستاذ الجنائى.... لا نريدهم.... ولا أنسى فى هذه الإطلالة أن أحيى أحمد شفيق الذى قرأ فى نفس هذا المكان نداءنا... تعال ادخل فى حضن الوطن فاستجاب... كذلك إسماعيل سراج الدين.... قيمة وقامة... وعلمًا وعملًا تاريخًا وشرفًا وشفافية.. ومع كل هذا الظلم أعطى ظهره للمعارضة... وأخشى ما أخشاه أن يكون قد أعطى ظهره للبلد كله!!!! تبقى مصيبة!!! مكتبة الإسكندرية تنتظر تمثال سراج الدين.