رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

 

تحية إعزاز وإجلال أولاً للمقاتلين الشرفاء من أبناء القوات المسلحة والشرطة، الذين وهبوا أرواحهم فداء للوطن، وعاهدوا الله على أن يُخلصوا فى أداء رسالتهم النبيلة بكل الجهد والمثابرة، حتى يُخلصوا أرض الوطن وترابه الطاهر من دنس الجماعات الإرهابية التى تحاول بشتى الطرق، وقف مسيرة التنمية والتقدم واللحاق بالعصر التى بدأتها مصر فى أعقاب ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، مستهدفين غرس بذور الفتن والانشقاق لتقويض أركان الدولة والقضاء عليها فى نهاية المطاف. ولكن هيهات لقوى الشر أن تحقق غايتها طالما كان هناك هذا الجيش الوطنى الذى ينضوى تحت لوائه أنبل وأشرف أبناء الوطن الذين يجودون بأرواحهم ودمائهم الزكية؛ حتى ينعم أبناء مصر بالأمن والطمأنينة. وإذا كان الجيش هو درع الوطن وسيفه الذى يقوم بالدور الرئيسى فى اقتحام بؤر الارهاب، وتخليص الوطن من شرورها وآثامها، فإنه يقع على عاتق باقى المواطنين كلهم، الاصطفاف كتلة واحدة خلف جيشهم، يمدونه بالإسناد والمؤازرة، ويحققون التلاحم المنشود بين الجيش والشعب، وبذلك لا تكون هناك أى فرصة لقوى الشر؛ كى تتسلل خلف الصفوف والقيام بمحاولات الدس والوقيعة بغية إضعاف الوطن والسيطرة عليه. وبالنظر إلى أحوالنا هل نحقق لقواتنا الباسلة المناخ المنشود حتى تقوم بواجبها على الوجه الأكمل دون أن يشغلها شاغل أو يصرفها عن أداء دورها المقدس أمر آخر. 

إذا بدأنا بالنظر إلى ساحة الإعلام باعتبار أنها الساحة الأكثر صخباً والأشد تأثيراً على أكبر عدد من المواطنين، فإننا نرى أنها تحفل بكم هائل من اللغو واللهو حول أمور لا لزوم لها. فمن أحدث عثرات المذيعة التى احترفت الإدلاء بأقوال تغضب الأشقاء فى الدول العربية من أقصى تخومها الغربية فى المملكة المغربية، إلى تخومها الشرقية هذه المرة، وتحديداً فى الشقيقة سلطنة عمان. وفِى هذه المرة كان الخطأ خطيئة؛ لأنه صدر فى توقيت تزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لسلطنة عمان. وفِى المرتين جرى تقديم معلومات مغلوطة تحط من قدر الدولة الشقيقة، وللإجابة عن سؤال لماذا كان ذلك، وما هو الغرض من ورائه ليس ثمة جواب، فالمسألة عبثية ويجرى التعامل مع الأمور الإعلامية البالغة الحساسية باستهتار شديد.

ونتحول إلى المذيعة الأخرى التى أدمنت فبركة الموضوعات وتقديمها على أنها حقائق تستحق أن نشغل بها الرأى العام. إن مثل هذه الأساليب التى تستهدف تحقيق جماهيرية، اعتماداً على إثارة مبنية على أحداث مصطنعة لا تعدو أن تكون أكثر من فرقعة وقتية تضر أكثر مما تفيد. وسيقع الضرر الأشد على القناة التليفزيونية التى تذيع مثل هذه المواد وعلى المذيعة التى تقدمها. إن رأسمال القنوات التليفزيونية الحقيقة، وكذلك رأسمال المذيعين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم يكمن فى مصداقيتهم. وتكرار الأخطاء التى تخصم من هذه المصداقية يؤدى فى النهاية إلى نفاد رصيدهم من المصداقية، وبالتالى ينصرف عنهم الجمهور ويفقدون بذلك كل شىء.

ومن ناحية أخرى، اشتعلت خلافات بين لجنة الدراما وعدد من كتاب الدراما حول مقترح اللجنة بالموضوعات التى تقدم إلى الجمهور لتجنب الأعمال الرديئة والسطحية.

 وقد رأى الكتاب فى ذلك ما ينتقص من حريتهم فى التعبير. وما زال الجدال محتدماً.. كما تواصل بعض القنوات إثارة موضوعات لا هم لها الا إشعال الحرائق بين المتحاورين ولا طائل من ورائها ولا فائدة ترجى. إلى كل هؤلاء وأولئك نقول سكوت...... بنحارب.