عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

«إحساس الفشل لما بيكون جماعى بيطمن» هذا هو حال السناجل فى عيد الفلانتين وهذه واحدة من مئات البوستات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فى إطار «الألش» على المناسبة التى لولا الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى والموبايل ما سمع بها بنات ولا أولاد مصر والوطن العربى، فلم نكن نعرف من الأعياد إلا عيد الفطر وعيد الأضحى وندبح وزة وخلاص، وهذه «ألشة» أخرى عن عيد الفلانتين الذى يصادف اليوم الأربعاء 14 فبراير ويحتفل به المحبون فى كل مكان فى العالم ولن أضيف جديداً إذا ذكرتكم أن عيد الفلانتين هو يوم القديس فالنتين هو تقليد غربى قلده واعتاد عليه المصريون رغم أن الكاتب الكبير مصطفى أمين اخترع لنا عيداً خاصاً للحب يوم 4 نوفمبر من كل عام ولكن مع الفيس بوك وتويتر وأخواتهما من مواقع التواصل الاجتماعى أصبح العيد عالمياً يوم 14 فبراير بشراء الهدايا والورود والدباديب وطبعاً الموبايلات إذا كان الحبيب يستحق. القصة باختصار لها علاقة بالإمبراطور الرومانى كلوديس الثانى الذى سن قانوناً يمنع الشباب من الزواج حتى يلحقوا بالجيش وكان يعتقد أن المحارب لا يجب أن يحب أو يتزوج ولكن القس فالنتين كان يجوّزهم سراً ولما علم الإمبراطور قام بالتنكيل بفالنتين وعذبه عذاباً شديداً حتى مات وبقى المحبون يحيون ذكراه ويبدو أن الذى يستحق الاحتفال فعلاً هو مارك زوكربرج مخترع الفيس بوك فمن خلاله فقط أصبح الاحتفال عالمياً وأخذ أشكالاً أخرى افتراضية، فمثلاً يمكنك أن تحتفل مع حبيبتك عبر فيس بوك دون أن تتلاقيا وأن تقدم إليها الدبدوب والورد الأحمر عبر الإنترنت، كذلك يمكن أن تقضيها فرجة وتتابع الاحتفال من سريرك أو من خلال الكنبة، ممكن كمان تتريق على اللى بيحتفلوا وتألش ببوستات زى ما انت عاوز أو تبحث عن الإخوة السناجل وتقضوها «ألش» وتريقة على السنجلة أو على المحتفلين بالدباديب والشيكولاتة، وممكن يكون الإنترنت والأخ مارك أفسدوا عيد الفلانتين وتحول إلى مسخرة وتريقة وفقد عمق العلاقات والمشاعر المقدسة وانتهك الخصوصيات ممكن إنما فى كل الأحوال نستطيع أن نقول إن مارك واختراعه الفيس بوك اختصر الدنيا كلها فى أوضة وصالة بعد أن كان مارشال ماكلوهان يتعجب من وسائل الإعلام ويقول إن الدنيا أصبحت قرية صغيرة والسؤال هنا: هل أفسدت التكنولوجيا المشاعر الإنسانية؟