رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

كما كان الفريق أحمد شفيق شجاعاً وجريئاً حينما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، فإنه أيضاً كان عظيماً عندما تدارك وأعلن انسحابه.. غير أن أ. سليمان جودة كان له رؤية دونها بمقاله (شفيق يغادر!) فى «المصرى اليوم» فى 9/1/2018 مبدياً أنه لم يكن الفريق فى حاجة إلى إصدار بيان يقول فيه إنه لن يترشح حيث إن الطريقة التى عاد بها مختفياً تماماً عن الأنظار كانت تشير إلى عدم ترشحه!.. كما كتب أ. محمد أمين عن نفس الموضوع وبنفس الجريدة واليوم بمقاله (فى محطة وطنية)!، يرى فيها أن الغريب والمثير وصف البعض لهذه الخطوة بالوطنية وأنها نوع من الحكمة والعقل، متسائلاً: فما علاقة الوطنية والخيانة بالترشح لانتخابات الرئاسة؟ وأى حكمة وأى عقل ألا يترشح الفريق شفيق؟.. هذا السؤال أو التساؤل يخص وصف البعض وليس الأسباب لدى الفريق شفيق عندما أعلن ترشحه وعندما تدارك عكسه بعد فترة وجيزة!.. أعتقد أن معظم من ساند الفريق شفيق فى انتخاباته الرئاسية السابقة قد أسعدهم قراره بالانسحاب وهو تدارك محمود، له مبرراته السياسية والاجتماعية أيضاً.. والرجل كما كان عسكرياً جسوراً فإن قراره بالانسحاب كان جسوراً وعظيماً.

وأشير هنا إلى ما سبق لى أن كتبته بمقالى بوفد 13/12/2017 تحت عنوان (الفريق أحمد شفيق وانتخابات الرئاسة!) اختتمته بالنص التالى: هناك اتجاه يرى أن الفريق أحمد شفيق عليه أن يتدارك موقفه والانسحاب، فإن الكثيرين من الكتلة التصويتية السابقة فى متنها وأسبابها لن تؤيده.. خوارج الأمة هم الأفاعي.. والأفاعي وإن لانت ملامسها، عند التقلب فى أنيابها العطب.. ولا أدرى كيف لا يرى الفريق مقدمات هذا التقلب؟!.. والآن وبهذا الانسحاب، الذى أحييه عليه، أثبت وبجدارة أنه يدرك، ليس فقط مقدمات هذا التقلب، وإنما توابعه أيضاً، ما خفى منه وما ظهر! غير أن الإثارة بلغت ذروتها وقمتها فى إعلان الفريق سامى عنان عزمه على ترشح نفسه وهو مستدعى للخدمة ولا يزال فى صفوف القوات المسلحة، وليس لى تعليق على قراره المؤسف ولكنى أشير إلى مقال أ. مجدى سرحان بوفد 22/1/2018 تحت عنوان («عنان» وخطابه الردىء) فقد أصاب به حقائق غابت عن الفريق!..

أما قمة السخرية من المهرولين لقيد أسمائهم فى الوقت الضائع للانتخابات الرئاسية فقد جاءت بمقال أ. محمد أمين بالمصرى اليوم فى 30/1/2018 تحت عنوان (يا ريتها كانت قرديحى!) وها كم فقرة منه «.. ويا ريتها كانت بلا منافسين من عينة موسى والفضالى.. هل هم يصدقون أنفسهم؟.. هل الفضالى بديل للفريق شفيق؟.. هل موسى بديل للفريق عنان؟.. هل هما بديلان للسيد البدوى؟.. الحقيقة شىء مؤسف ومضحك ومثير للسخرية عالمياً وإقليمياً..».. السياسة لها ناسها.. فعلاً أ. محمد أمين!..

إبراهيم القرضاوى