رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

هل تتذكرون واقعة التحرش التي وقعت لسيدة داخل محطة بنزين أمام أبنائها أثناء قيامها بتمويل سيارتها بطريق أوتوستراد المعادي؟!. منذ حوالي شهر تقريباً، كتبت في هذا المكان عن واقعة تحرش علني داخل محطة البنزين، وتم تحديد العامل الذي ارتكب هذه الجريمة، وتم تحرير المحضر رقم 22142 جنح المعادي، وقلنا إن العدالة لا يمكن أن تتهاون أبداً مع مثل هذا المتهم الذي ارتكب جريمة علنية أمام مرتادي المحطة، ووعد المسئول الأول أو من يطلق عليه رئيس المحطة بتقديم المتهم إلي جهات التحقيق المنوط بها القيام بدورها القانوني. وكنا علي أمل كبير أن تسير الأمور طبقاً لسيادة القانون، ولكن مع الأسف الشديد لم يحدث شيء من هذا علي الإطلاق!!

عندما اصطحبت السيدة الفاضلة زوجها وأباها إلي قسم شرطة المعادي لتحرير المحضر، وتم تحديد الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة في عز الظهر ووضح النهار، كانوا جميعاً علي أمل كبير أن يتم إعمال القانون وتفعيله، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث علي الإطلاق، وصحيح أن قسم شرطة المعادي حرر محضراً بالواقعة، وتم إرساله إلي النيابة التي بدورها طلبت تحريات المباحث حول الواقعة طبقاً للقانون، إلا أن المفاجأة كانت كارثية، حيث جاءت التحريات بشكل يدعو إلي الحسرة والألم، فالضابط المكلف بكتابة هذه التحريات أراح نفسه وكتب «لم يُستدل علي الواقعة»، في حين أن الواقعة معلومة في محطة بنزين توتال بطريق الأوتوستراد، والمتهم يعمل بالمحطة وجميع زملائه يعرفونه جيداً، ورئيسه في العمل وعد بتقديمه إلي جهات التحقيق.. لكن بقدرة قادر صدرت تعليمات الضابط المكلف بجمع التحريات أنه لم يستدل علي الواقعة وتكون النتيجة هي إفلات المتهم من العقاب بعد صدور قرار النيابة بحفظ التحقيق بناء علي التحريات الصادرة من الشرطة!!

السؤال: لمصلحة من يتم هذا؟! هل شركة «توتال» واصلة إلي هذا الحد ولديها كل هذا النفوذ، للدفاع عن أحد عمالها المجرمين ومن المسئول عن الأثر النفسي اللعين الذي أصاب سيدة، وماذا تقول لأطفالها الذين كانوا بصحبتها أثناء وقوع هذه الجريمة؟!.. لم تصب السيدة وحدها نفسياً، وإنما أطفالها أيضا وهذه كارثة فادحة بكل المقاييس والمعايير، ولا أعتقد أبداً أن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الذي يحمل علي عاتقه حملاً كبيراً في الحرب علي الإرهاب وأهله، يرضي بهذا التصرف غير الرشيد الذي قام به ضابط صغير داخل قسم شرطة المعادي.. واقعة التحرش لا تزال أصداؤها مدوية بالمنطقة، وتحريات المباحث تأتي مضادة لمن وقع عليها الجرم.. والذي يسيء بالفعل أن يكتب «لم يستدل علي الواقعة»!!!