رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

 

فوجئت أثناء وجودي في دولة الإمارات لحضور السوبر المصري بين الأهلي والمصري البورسعيدي بتبادل التهاني بين البعض ومنهم زملاء في المهنة على مواقع التواصل الاجتماعي بقرب خروج المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة الحالي من الوزارة في التعديل الوزاري السريع الذي طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم طرح اسم الدكتور أشرف صبحي كبديل رئيسي وبعض المرشحين المحتملين وأبرزهم خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادي الأهلي.

والحقيقة أفزعتني طريقة تناول الأمر وتحويله إلى إعلان حرب على وزير الرياضة وتصوير خروجه المحتمل من الوزارة على أنه انتصار للرياضة وتحويل مسيرتها من السقوط إلى العالمية في لمح البصر.

ورغم أنني واحد من الذين اختلفوا كثيرا مع المهندس خالد عبدالعزيز وكتبت في هذا المكان الكثير من المقالات التي حملت نقداً صريحاً له في بعض القرارات، إلا أن هذا الاختلاف لا يعني على الإطلاق أن الرجل فشل في إدارة الرياضة المصرية ، على العكس تماما فقد اختلفنا مع الرجل وكان دائما حريصًا على التواصل دون إخفاء لأي حقائق ، وعمل عبد العزيز في جو ملبد بالغيوم في بداية تولي مهمته في وزارة الرياضة بعد جمعها مع وزارة الشباب في أعقاب الأزمة الشهيرة بين مجلس إدارة الأهلي السابق وطاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق، ونغمة التهديدات بالأولمبية الدولية وخلافه.

وخلال رحلة عمل «عبدالعزيز» في الوزارة حتى الآن نجح في إنهاء العديد والعديد من الملفات الهامة وأبرزها قانون الرياضة ولجنة تسوية المنازعات الرياضية، ورغم وجود ثغرات في القانون واللوائح وطريقة عمل لجنة التسوية ، إلا أن الرجل أكد في أكثر من مناسبة أن الاستفادة من الأخطاء وعلاجها أسرع من ضربة البداية التي تحتاج إلى جهد ووقت طويل ، وأن الأيام تكشف الأخطاء لعلاجها والوصول بها إلى الأفضل دون الكمال لأنه لله وحده.

وعلى المستوى الإنشائي شهدت الرياضة العديد من إقامة الملاعب الرياضية في مختلف أنحاء المحافظات وتطويرًا شبه شامل للمنشآت الرياضية الموجودة بالفعل مثل المركز الاوليمبي ومركز شباب الجزيرة رغم أيضا وجود بعض التحفظات عليهما ، إلا أنهما أصبحا بالفعل أفضل كثيرا مما كانا عليه.

الدفاع عن خالد عبدالعزيز لا يعني التقليل من قيمة الأسماء المطروحة بل العكس، الدكتور أشرف صبحي له كل التقدير والاحترام وهو شخصية مهذبة ويملك إمكانيات عالية ، ولكن لا يزال عبد العزيز يؤدي رسالته على أكمل وجه ولابد أن يستمر في برنامجه المنشود، لابد أن نمتلك ثقافة التعامل مع الملفات والمسئول عن تنفيذها والابتعاد عن لعبة المفاجآت بترحيل أي شخص من مكانه دون إعطائه الفرصة الحقيقية لإنهاء الملفات التي يعمل عليها طالما أن الأمر الذي يستدعي التغيير يبتعد تماما عن النواحي الأخلاقية وطهارة اليد والفهم السليم لمتطلبات العمل والمرحلة التي نعيشها.

الحقيقة، لقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة إلى مكان للتشويه والخوض في الأعراض دون علاج أو تصدٍ حقيقي لهذه الأمور وسط إجراءات لا تكتمل ولا يحصل أي شخص من خلالها على حقه في محاسبة المخطئ.. لقد كرهت هذه المواقع رغم أهميتها لأن البعض حولها من أداة للتواصل وعرض الأفكار وطرح الحلول إلى صفحات من سوء الأخلاق والسباب والنيل من الأعراض بطريقة مؤسفة تجعل البعض يخجل من استخدامها، تماما مثل التقليد الأعمى لطريقة اللبس التي لا تتناسب مع طبيعتنا او أخلاقنا.. دائما نأخذ السلبيات فقط ونعمل عليها ونغذيها دون الاستفادة من الهدف الحقيقي وراء وجود هذا الأمر.. ارحمونا يرحمكم الله.