رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لي

وزير التربية والتعليم الذي يفتخر انه التقي بمجلس رجال الأعمال المصرى الكندي وعلماء وإعلاميين وتربويين من كليات التربية وتربويين سعوديين وأردنيين لم يلتق ولا مرة بأي من فنانين ثقافة الطفل سواء كتّاباً ورسامي كتب الاطفال أو مبدعي مسرح الاطفال أو موسيقي الطفل، ولم يلتق ولا مرة بأساتذة فنون الطفل في الجامعات المصرية والأكاديميات المصرية الذين يدرسون نظريات وقواعد فنون الأطفال وكيفية تقديمها لهم سواء كانت موسيقي أو مسرحا أو فنا تشكيليا أو حركات إيقاعية أو ألعاباً تشاركية، فيبدو أن الوزير لا يعرف مدي أهمية الفنون في تعليم الأطفال خاصة في المرحلة التأسيسية، أي منذ دخوله إلي المدرسة في مرحلة الحضانة حتي نهاية المرحلة الابتدائية علي أقل تقدير.

فهل من الممكن ان نقدم معلومات وقيماً ثقافية وتعليمية للأطفال دون استخدام الوسائل والحيل الفنية المختلفة؟ مثل الكتاب والألعاب الإلكترونية والأنشطة المدرسية مثل الموسيقي والغناء والألعاب التشاركية في الفصل أو في حجرة الأنشطة أو فناء المدرسة فلن يستسيغ الطفل الصغير ويستوعب خاصة فى سني عمره المبكرة العلوم والمعارف فى أشكالها الجافة عن طريق التلقين والإلقاء فقط؟ بل إن الفن هو الطريق السليم والوصفة السحرية لتقديم تعليم يؤثر فى الطفل ويعيش معه ويتغلغل فى وجدانه ويصبح جزءا من مكونات شخصيته الاساسية. فمثلا هل نستطيع ان نقدم كتاب للطفل يعتمد على الكلمة المكتوبة فقط، دون الإخراج والرسوم الفنية المصاحبة حيث يقترن الفن والابداع فى ارقى صوره ويصبح المعنى مكتملاً. وليست القراءة أو المواد الأدبية فقط التي نستعين فيها بالفنون بل إن العلوم الحديثة ايضا تحتاج بشكل اكبر في تقديمها للأطفال إلي الفنون فكل وسائل الايضاح الالكترونية الحديثة تعتمد في شرح المادة وتقديمها علي الصورة والمؤثرات الصوتية. ولابد أن نعلم أطفالنا المشاركة وذلك بأن يعملوا كمجموعات صغيرة من اجل استيعاب ودراسة اغلب المواد حتي المواد العلمية في ورش عمل صغيرة تعتمد علي المنهج ولكن بشكل فني يثبت النظريات العلمية التي يدرسها الاطفال بطريقة جافة ولا تكون مجرد حفظ وتلقين.

إن العملية التعليمية لم تعد تعتمد علي المواد الجافة التي يضعها التربويون المتخصصون فقط بل اصبحت الفنون شريك اساسي في العملية التعليمية، ولكن يجب ان يكون ذلك بطريقة علمية تستلهم التجارب السابقة في اكثر من مدرسة تعليمية مع موائماتها لنا في مصر، ولكن من يسمع يفكر خارج الصندوق؟

 إنهم جميعاً يتحركون ويفكرون في نفس الصندوق وغير قادرين على التحليق خارجه أبدا للأسف.