عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس يا هوو

كثيرًا ما تستوقفنى كلمة (الإرادة) كلما غفوت أو سهوت.. فى ظل الحالة التى يعيشها وطنى الصغير الذى ما زال يعانى من فقر وجهل ومرض.. هذا الثالوث الذى إن وجد على أرض، استطاع أن يقضى على حضارات وأمجاد وإنجازات سواء اقتصادية أو اجتماعية، فتجد البطالة والعوز والطلاق والزواج المبكر والعنوسة والتحرش والتطرف والمرأة المعيلة.. إلخ، كلها مخرجات مثلث الفقر والجهل والمرض.

ورغم أن الدستور المصرى نص فى مادته رقم ١١ على التزام الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشد احتياجًا، فإنها فى حقيقة الأمر حبر على ورق الدستور.

ومن المثير أن نسبة المرأة المعيلة فى مصر تخطت ٣٤ فى المائة من نسبة السكان، وهى التى تتكفل برعاية وتربية أولادها لتعرضها لحالة طلاق أو وفاة الزوج أو هجرانه، أو سجنه، أو مرضه، أو عويل متنطع يهوى النوم.

وحين أعلن عام ٢٠١٧ عامًا للمرأة كنت من أشد المعجبين بهذا الاختيار، فعادة المجتمعات تبدأ إصلاحها من الأسرة.. إلا أن العام انتهى ولم نجد جهودًا حقيقية بذلت على أرض الواقع، فهناك مجهودات متواضعة (كذر الرمال فى العيون) لا تؤتى ثمارها بشكل ملموس، فمن مؤتمر هنا ومبادرة هناك تتبناها كيانات حكومية أو مؤسسات مجتمع مدنى لا نجد جهداً ملموساً ولا حلولاً نسبية لأى من قضايا للمرأة مزمنة، إذا أطلقت الإرادة سوف يتم الحد منها أو مكافحتها أو القضاء عليها وسينعكس بشكل إيجابى على الدولة بكل مناحيها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.

على الدولة أن تطلق أعواماً وأعواماً للاهتمام بقضايا المرأة والطفولة وتعمل بجهد وخطة للقضاء على الجهل والفقر والعوز، خاصة للنساء وتعليمهن حِرفاً ومهارات وتدريبهن على كيفية إدارة حياتهن ومواجهة الأزمات والتخلص من الإحساس بالمهانة والدونية بإثراء قيم مجتمعية سوية تعطى للمرأة المعيلة حقها فى الاعتزاز بدورها فى تحمل مسئولية مفروضة عليها نظرًا لتقصير من قبل الرجل أو ظروف مجتمعية، إضافة إلى اختيار الأنماط الأكثر فقرًا وتحديد أولويات، فمنهم مثلًا مرأة معيلة لديها طفل من ذوى الاحتياجات ومنهم من تهتم بتعليم أبنائها، فهى أولى بتقديم رعاية فى أشكال متنوعة تتناسب مع كل حالة على حدة، إذا أطلق المجتمع إرادته الحقيقية تجد كل منا عليه دور فى الوقوف بجانب هؤلاء النساء لمساعدتهن وتقديم الدعم المادى والمعنوى أو فى شكل تعليم أو تعلم أو مساعدة أبنائهن فى التعليم أو الكساء أو حتى كلمة طيبة تعينهن على أعباء الحياة.

 

 

[email protected] com