رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

من مصلحة مصر.. ومن مصلحة الرئيس.. أن يكون هناك أكبر عدد من المرشحين الجادين.. فى انتخابات الرئاسة.. وإلا تحول الأمر لاستفتاء.. لا يليق بمصر.. ويسىء لصورتها أمام العالم كله!

فالعالم كله.. يتطلع للانتخابات الرئاسية فى مصر.. ويتابع سيرها ومسيرتها.. وإذا رأى فيها أى اعوجاج أو انحراف.. فلن يصمتوا أبداً.. وسيثيروا الغبار والأتربة حولها.. بل وقد تتحفظ بعض الدول.. فى التعامل مع النظام المصرى الجديد.. أو حتى النظام الحالى إذا ما رأت أن هناك تجاوزات شابت العملية الانتخابية!!

ومن هنا فأنا لا أرى أى داع لعملية الإساءة الممنهجة.. لكل من يفكر فى خوض السباق الرئاسى.. وكأنه ارتكب خطيئة كبرى!!

رغم أن أبسط قواعد الديمقراطية.. أن حق الترشح مكفول للجميع.. ومن حق كل شخص يرى فى نفسه القدرة والكفاءة.. لإدارة شئون البلاد فعليه أن يتقدم ويخوض السباق الرئاسى.. وأنا هنا تعمدت أن أطلق عليه «السباق» الرئاسى.. ولم أسمه كما يفعل البعض بالمعركة الانتخابية.. لأن لفظ السباق يناسب الانتخابات.. أما لفظ المعركة فهو الأنسب لخناقات الشوارع..

وﻻبد أن يكون لدينا يقين كامل.. أن الجميع يخوض الانتخابات.. على أرضية وطنية خالصة.. فليس هناك أحداً يفكر فى هذا الأمر.. إلا ومصلحة البلاد نصب عينيه!

وعلى هذا فأرجو أن يكون لدينا إعلام واعي.. لا ينحاز إلا لمصالح البلاد والعباد.. فلا يلجأ لتشويه المنافسين.. ولا يسفه منهم لمصلحة زيد أو عبيد.. فينبغى أن يكون كل المرشحين سواء.. وحتى على تقسيم الوقت الإعلامى.. ينبغى أن يكون هناك عدل فى هذا الأمر.. وذلك كله لمصلحة مصر كما قلنا.. خاصة وأن عيون العالم كله ستكون مفتوحة علينا.. وسيكون هناك مراقبون ومتابعون من كل المنظمات الحقوقية والدولية لها.. وهؤلاء سيرصدون وسيسجلون دبة النملة فى هذه الانتخابات!!

وهنا على الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام.. متابعة تنفيذ هذا الأمر بكل دقة.. ووضع ميثاق شرف.. للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية.. يتم بموجبه متابعتها بكل دقة وإحكام.. ورصد أى تجاوزات تقع من إحدى الصحف أو الفضائيات.. فليس معقولاً وﻻ مقبولاً أن تصف صحيفة قومية كبرى.. مرشحاً رئاسياً.. أعلن خوضه السباق الرئاسى.. قبل شهرين من الآن بـ«البهلوان»!!

كما على كل أجهزة الدولة أن تتأكد أن كثرة عدد المرشحين هو أمر يصب فى مصلحة مصر والمصريين حتى تكون لدينا الفرصة للاختيار الحر بين أكثر من مرشح حسب برنامجه وأفكاره ورؤاه.. وإلا تحول الأمر لمجرد استفتاء رئاسى لا يرضى العالم وﻻ يليق بمصر وﻻ رئيسها القادم!!

وفى النهاية.. فالمواطن المصرى هو الحكم.. وهو السيد الذى يختار من يراه الأفضل والأنسب لخدمته.. فكلنا مسخرون لخدمة هذا المواطن المصرى.. من رئيس الجمهورية.. إلى أصغر موظف.. الكل يعمل لخدمته وتلبية احتياجاته وإسعاده.. فعلى كل من يرى نفسه مؤهلاً لهذا الأمر.. ويمتلك القدرة والكفاءة.. أن يتقدم ويرشح نفسه.