عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحم الله جلالة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان وصاحب بلاد النوبة ودارفور وكردفان، وسامح الله رجال من الجانبين المصري والسوداني بلعوا الطعم وتسببوا في تقسيم البلاد، والتخلي عن السودان توأم الروح تحت ضغط بريطاني ومطالبات انفصالية سودانية، ومازال مخطط التقسيم مستمر فالمملكة المصرية قسمت الى مصر والسودان، وبعد ذلك السودان أصبح سودانين، وحالياً هناك نزاع على أقليم دارفور، فإذا أضفنا الى ذلك التهاب الحدود بين تلك التقسيمات لأتضح للعقلاء من الجانبيين صعوبة الموقف .. دعونا نتناقش بهدوء وفي نقاط :

• المقال ليس دعوى لعودة الملكية، بقدر أنه يهدف الى ضرورة إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وبما يحقق مصالح الشعوب قبل مصالح الحكام، والتصدي للتحديات والمخاطر المشتركة.

• للأعلاميين من الطرفين .. أتسأل .. ماذا لو تلاقي الرئيسان السيسي والبشير قريبا، وعرض كل منهما على الأخر الشتائم التى وجهت لهما من الطرفيين؟ .. توقفوا عن المهاترات .. انكم تصعبوا جهود التقارب.

• التاريخ والجغرافيا يؤكدان أن السودان جزء من مصر حتى ولو أختلف الكثيرون معي، وحدودنا الجنوبية كانت جوبا، ومصر جزء من السودان وحدود السودان الشمالية هى الأسكندرية .. كلمة في آذان العقلاء .. لوسئلتم  اى مغترب مصري.. من هى الجنسية الأقرب الى قلبك في الغربة؟ أعتقد ان الأجابة وبدون تفكير ستكون الجنسية السودانية، وعلى الجانب الأخر أعتقد بأن الأجابة ستكون الجنسية المصرية.

• لدينا في مصر والسودان ماهو أهم من كل تلك المهاترات .. لذا على الأعلام من الطرفين الأهتمام بقضايا الفقر والتعليم والصحة والأمن والأرهاب، ومياة النيل قبل ذلك، ولا تنسوا حسن الجوار، والروابط والصهر والنسب بين الشعبين.

• السودان مستقل في قرارة ومن حقه أتخاذ السياسات التى تحقق مصالحة، وأبرام الأتفاقيات التى تساعد نمائة وأستخدام كافة الأدوات والآليات التى تؤدى الى ذلك، وبما لا يضر بمصالح مصر والتوجه العروبي.

• السودان بوابة مصر لأفريقيا، ويجب على الخارجية من الجانبين أزالة حالة الأحتقان، وفتح الأبواب الموصدة وبما يحقق المصالح المشتركة، والبدء في شراكة أقتصادية، وتعظيم القيمة المضافة للموارد هنا وهناك، وفتح الحدود والسدود والردود التى تعوق حرية الأنتقال والحركة أمام الأشخاص والتجارة.

• مجالات الشراكة الأستراتيجية بين البلدين كثيرة  وعديدة صناعية وزراعية وسياحية وتجارية، واتمنى ان يكون هناك شراكة عسكرية بين البلدين، فالعلاقات الأزلية تؤهلنا لهذا.. ولما لا فالتاريخ يؤكد ان اثنين من زعمائنا لهم أصول سودانيىة رحم الله الرئيس محمد نجيب، والزعيم السادات.

 ويبقى الأمل: في أن يتوقف الأعلامين من الجانبين في التراشق بالكلمات والاتهامات، وأن يتركوا موضوع حلايب وشلاتين ليحل عن طريق الخارجية من الطرفين.

 [email protected]