رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

يدهشني موقف الكثير من المصريين جداً في بعض المواقف التي تؤكد أنه شعب المتناقضات، خاصة بعد ثورة 25 يناير، كل شيء ثورى وهادئ، مرتب ومرتبك، وهذه الحالة تجعلك تتوقف لتتأمل ردود الأفعال في بعض اللحظات المهمة.

استغربت موقف بعض المصريين من فوز مصر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن التي غابت عن مصر 20 عاماً، تخيلت أن المصريين سيخرجون إلى الشوارع والميادين للتعبير عن الفرحة بهذا الانتصار الكبير، لكنني فوجئت بأنهم مشغولون بمباراة السوبر بين الأهلي والزمالك، والأهلاوية «فرحانين» والزملكاوية «زعلانين» جداً، ولا حديث إلا عن الفوز الذي لا أستنكره علي الجماهير الحمراء، لكنني أستنكر أن يصبح مقعد مصر بمجلس الأمن علي الهامش!

حصدت مصر 179 صوتاً وهو ما يعني أن هذا العدد الكبير من الدول يعترف بأن ما حدث في 30/6 ليس انقلاباً كما كان يحاول أن يروج الإخوان له في العالم كله.

الفوز يعني أن الشعب المصرى كان عبقرياً عندما اختار السيسي رئيساً، وكان على حق عندما اختار زعيماً يمثله أمام العالم يشرف كل المصريين.

السيسي كان علي قدر المسئولية الضخمة وجاب العالم شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً لتحسين صورة مصر ويعيد لها هيبتها، وجاء الفوز بمقعد عضوية مجلس الأمن ليؤكد نجاحه في كل ما سعى إليه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها مصر لهذا المقعد، فقد نالت هذا الشرف في خمس مناسبات سابقة الأولى عام 1946، والثانية 1949، 1950 أما المرة الثالثة 1961، 1962، والرابعة 1984، 1985، ثم 96، 1997.

كنت أتمنى من الشعب المصرى الذي خرج بوعى وحماس في 30/6 أن يخرج ليعبر عن فرحته بمقعد مجلس الأمن ويستشعر قيمة الإنجاز الذي يعتبر هو «السوبر الحقيقى» ويفوق في الأهمية بكثير فوز أى فريق كروى بأى كأس.

 

[email protected]