عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

كان طبيعيًا أن ينتقد فاروق جعفر المستشار الرياضى لمجلس إدارة الزمالك والمشرف على فريق الكرة أداء لاعبى الزمالك طوال الفترة الماضية، بسبب سوء النتائج والعروض المخيبة للآمال والتى جعلت الفريق يتراجع لوسط جدول الدورى، لكن الذى لم يكن طبيعيا أن يناقض جعفر نفسه ويصف أحمد مدبولى بأنه لاعب لا يستحق اللعب بنادى الزمالك وارتداء الفانلة البيضاء ولم تمر سوى ساعات حتى يعتبر مدبولى أفضل لاعب ويمكنه سد فراغ شيكابالا لاعب الرائد السعودى.

 جعفر لم يكتف بنقده اللاذع على إحدى الفضائيات وتناقضاته بل كان سببا فى الإطاحة بطارق يحيى المدرب العام للفريق بسبب اتهامه له بأنه يفرض شخصيته على نيبوشا المدير الفنى ولاعبين بأعينهم على تشكيلة الزمالك وأدخل فريق الكرة فى ازمات تفوق الأزمة التى يعانى منها.

 وأتفق مع جعفر بأن عودة شيكابالا ستؤثر سلبًا على جماعية الفريق، لأنه اينما حل تبعث الأزمات وتخرج من قبورها والأحداث والوقائع متعددة ومشكلة الزمالك الحقيقية هى تحقيق الانسجام بين اللاعبين وتوظيف كل لاعب فى مكانه، خاصة أن بعضهم أداؤه يثير تساؤلات وهذا قد لا يكون عيبًا فى اللاعب بل فى المنظومة وقد يجيد اللاعب فى نادٍ آخر لكن تبقى أهمية اختيار نوعية معينة للاعب بنادى بقيمة الزمالك أو الأهلى له مواصفات، منها: الطموح والقدرة على مواجهة الضغوط والمهارة المتنوعة والثبات النفسى والانفعالى وهى صفات نادرة تكون فى لاعب شامل يملك ما لا يملكه الآخرون.

 والغريب أن ينتقد جعفر لاعبى الزمالك رغم أنه شارك بنفسه فى اختيارهم وبدلا من أن يوجه اللوم لنفسه يوجهه للآخرين مما جعله يخسر الكثير كمحلل كروى وصاحب تاريخ كبير بالقلعة البيضاء.

 كلنا ننتقد الأداء والنتائج لكن يبقى التناقض مثار تساؤلات لاسيما أن جماهير الكرة المصرية تحفظ ما يقوله النجم ولا تنساه!

الأهلى انكشف فى لقاء المقاصة وخسارته كانت متوقعة ليس لغياب بعض اللاعبين خاصة الجندى المجهول والمايسترو حسام عاشور ربما كان وجوده يقلل من الخسائر لكن كانت الهزيمة أو التعادل هى الحاسمة فى اللقاء، لأن غيابه جعل وسط الفريق بدون اشارات حمراء.. دائمًا خضراء وتعنى أن الطريق لمرمى شريف اكرامى مفتوح على مصراعيه وهى مشكلة مدرب الذى من المفترض أن يكون لديه البديل وإذا لم يجده فالحلول داخل الملعب كثيرة.. والفرق الكبيرة عالميا لاتقف على لاعب وإذا غاب فالمدرب لديه المرونة القادرة على التعويض كمدرب كفء يملك حلولا داخل وخارج الخطوط!

فالأهلى رغم أنه أفضل أندية الدورى لكنه «أفضل الوحشين» فدفاعه «هش» ومرماه فى حاجة لمن يحمى عرينه، ولا يتعرض الفريق لاختبارات بسبب خوف المنافسين والمدربين للخروج بنقطة تعادل أو أقل الخسائر بهزيمة خفيفة لا تطيح به.

 مشكلة الأهلى أن يواجه «فرقا مكسحة» وينصب السيرك عليها ويفرض عضلاته ويبقى «حملا وديعا» مع الفرق الافريقية خاصة فى الشمال الافريقى، وهذا سبب فى ضعف مسابقة الدورى وابتعاد المشاهدين عنها والتأهل لكأس العالم بفضل لاعبين مصريين محترفين بالخارج وبقوة دفع ذاتية ويبقى اللوغاريتم فى وصول منتخب وطنى للمونديال رغم أن مسابقته الرئيسية تتراجع وبدون جمهور..!

 

[email protected]