رؤية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بدمياط خبراً وصوراً لعدد من تلاميذ روضة أطفال مدرسة اللغات التجريبية بمدينة دمياط، وهم يؤدون مشهداً تمثيلياً للحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة ببئر العبد، وقالت إحدى المعلمات إن الواقعة لا تحمل أى نوع من سوء النية، وتحمل مفهوم رفض الإرهاب بصورة تمثيلية، والتأكيد على حب الوطن وغرس مفاهيم الولاء والانتماء له.... ثم قيل إن من شاركوا فى تلك الواقعة البشعة تم تقديمهم للتحقيق الإدارى وتوقيع الجزاءات بالخصم من المرتب واستبعاد البعض من مناصبهم وخلصت الحدوتة !!
< هم="" لا="" يدركون="" خطورة="" تعويد="" الأطفال="" بمعايشتهم="" لمشاهد="" القتل="" والفعل="" الإجرامى="" وصولاً="" للإحساس="" بالاعتياد="" وعدم="" الرفض="">
< فى="" بعض="" تفاصيل="" الحدث="" تكريس="" لمفاهيم="" تُعلى="" من="" فكرة="" «الاستعلاء="" الإيمانى="" والقومى="" والطائفى="" والمذهبى»="" الخطير="" دعمه="" لدى="" أطفالنا="" فى="" بلد="" يجب="" الحرص="" على="" قبول="" التعدد="">
< بدلاً="" من="" دعم="" إحساس="" أطفالنا="" بالأمن="" والأمان="" نخيفهم="" ونلطخ="" ملابسهم="" بدماء="">
فى هذا الصدد كتب د. طه حسين فى كتابه «مستقبل الثقافة فى مصر» عن أحوال معلم المرحلة الابتدائية: «وما ينبغى أن تكلف المعلم الأولى تعليم الصبية تاريخ وطنهم وهو يجهل هذا التاريخ أو لا يعرفه إلا مشوهاً منقوصاً، وما ينبغى أن تكلفة تعليم الصبية جغرافيا وطنهم وهو يجهل هذه الجغرافيا، ولا يعرف حدود الوطن ولا أقطاره.. المعلم الأولى مازال فى مصر يشغل فى حياتنا الاجتماعية مركزاً متواضعاً جداً، من الناحية المادية، لأن الدولة تقتر عليه فى الرزق.. وإذا غيرت الدولة رأيها فيه ونظرها إليه، تغير فيه رأى الشعب أيضاً، وحكمه عليه، وظفر بحظ معقول من الكرامة والاحترام بين مواطنيه، حتى يمكن أن تطلب منه أن يُعيش فى نفوس أبنائنا العزة والكرامة والحرية والاستقلال..».. انتهى الاقتباس من كلام العميد الذى أشار إليه عام 1937، حتى تاريخه ووزارة التربية والتعليم عامله نفسها من بنها!!
وبالمناسبة أين المحامى العظيم الذى قدم خمسة أطفال للمحاكمة بتهمة تمثيل مشهد داعشى لمدة خمس دقائق فحكم عليهم بالسجن 5 سنوات، والآن نحن بصدد عمل مقدم برعاية مؤسسة تعليمية وبنفقات حكومية وإدارة تعليمية.. خير فقط أطمئن على وجود معاليه!!!