عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بعد أن تناولنا في الحلقة الأولى من هذا المقال بعض ملامح الحالة الإعلامية نشير في هذه السطور إلى أن جانباً من ملامح الأزمة تتمثل عندما يقيم محتوي الرسالة الإعلامية في برامج التوك شو الشهيرة  علي لسان من يدعون أنهم قادة الرأي من إعلامي الغبرة علي أساس أكثر الحلقات مشاهدة والمرور  وعدد «اللايكات» والمشاركات ويصل الأمر بهؤلاء إلى التأكيد على أن ذلك يعد أهم من المضمون ويتحقق مفهومنا لخبز الإعلام المسموم عندما تتسيد الإيحاءات الجنسية والعبارات البذيئة والسباب والشتائم فنحن هنا أمام كارثة أخلاقية فبجانب كل المهام التي ذكرناها للرسالة الإعلامية وتأثيرها في المجتمع لا ننكر أنها هي والفن من يشكلون الذوق العام وأنماط السلوك وعلى ذلك يجب حسم هذا الصراع الدائر بين القائمين علي صناعة الإعلام من رجال الأعمال ومقدمي برامج التوك شو وقادة الرأي العام وقنوات التواصل الاجتماعي من ناحية  وبين المسئولين عن ضبط وإدارة  وتنظيم العملية الإعلامية من ناحية أخري كالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابات الصحافة والإعلام.

لقد وصل الصراع إلى حد جعل المشاهد عازف عن المشاهدة وأحياناً أخري ينصرف إلي القنوات والمواقع المعارضة والمغرضة رغم علمه بمدي أكاذيبها إلا إنه يقتات  الكذب المنمق والمرتب ويشاهد الأكاذيب المزيفة معتبراً أن ذلك خيراً عنده من حقائق مبعثرة وآراء متصادمة في مشاهد الردح الإعلامي الألفاظ البذيئة.

وللخروج من هذا النفق المظلم لا يوجد أمامنا سوي مطالبة البرلمان بضرورة التصديق علي ميثاق الشرف الإعلامي فهو الوسيلة المثالية لضمان التزام الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بكل أنواعها للقواعد الأخلاقية المهنية.

وكذا تفعيل قانون النفاذ الي المعلومات وتداولها والحصول عليها من مصادرها وضمان التزام الإعلاميين بما ينشروه من معلومات.

ونؤكد هنا أن ميثاق الشرف الإعلامي هو الوحيد الذي يضمن تنفيذ  المبادئ العامة والواجبات والحقوق لكل من الأطراف والمستفيدين والمتأثرين بصناعة الإعلام والذي يحرص علي احترام حرية الرأي والتعبير والحصول علي المعلومات وتداولها وحماية المصالح الوطنية ودعماً للسياسات الداخلية من الخارجية للدولة وإدراكاً بدور وسائل الإعلام في بناء وترسيخ ثقافة التواصل بين مصر ودول العالم واحترام حقوق الجماهير.