رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

نحن من يزرع الشوك وننعي الحصاد..  دعونا في البداية نعترف أن تلك المأساة التي نعيشها ليست تراكمات سنوات.. وإنما هي مأساة  مواطن يشعر أنه غريب في بلده.. إذا الحل يأتي في العدالة حتى نزرع الانتماء ونحصد النماء.

... والانتماء لا يأتي بالشعارات والأغاني الوطنية وإنما بمشاركة هذا الوطن المسكين في بناء بلده سياسياً أولاً ثم اقتصادياً.. على الدولة  أن تستثمر في المواطن هذا الشخص الأهم في المعادلة… وبعد حل تلك المعضلات سيأتي الاصلاح الاجتماعي طبيعيا مع صلاح النفس فهذا الأخير مجرد نتيجة للاصلاحات السابقة.

دعونا لا نفقد الأمل و نعول علي حيوية هذا الشعب الذي مازال يملك الإرادة مع أسوأ حالاتها…. وعندي دليل على تلك الحيوية.. ولكن لا يأتي التغير إلا من خلال تغير الفكر السياسي الذي هو أبرز أسباب المرض والدليل هو ما شاهدته بنفسي والشباب  في محطة مترو الأنفاق عقب تنحي «مبارك».. الشباب كان ينظم دخول الركاب تطوعاً ودون أن يطلب منه أي شخص أو مسئول ذلك ودون أدنى مقابل سوى أنه شعر بالانتماء للبلد وأحب أن يعبر عن هذا الانتماء… كان الشباب يقوم بطلاء الميادين في انشودة حب وعمل كانت ظاهرة.. شاهدت بنفسي في ميدان التحرير الرجال والشباب وهم يقومون بتنظيف الميدان لمجرد شعورهم بالانتماء.. شاهدت بنفسي الرجال والشباب وقت الانفلات الأمني وهم يقومون بحراسة البلد الذي عاش في تلك الفترة في أمان حقيقي رغم هاجس الخوف الذي ظل ملازماً لمواطنيه.

إذاً فالاصلاح السياسي هو بداية إصلاح كل شيء ولن يتقدم اقتصاد الاقتراض والعيش بالدين والسلف والمنح مهما تعاظم هذا الاقتراض.

 

 

[email protected]