عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد أن أصبحت مصر الأولى فى إنتاج الغاز بحوض البحر المتوسط طبقا لما أكده وزير البترول الأسبق أسامة كمال، فإننا ننتظر تحركا اقتصادياً هائلاً يغير مجرى الحياة على أرض مصر، ومع بدء الإنتاج الغزير المتوقع، فإن ذلك يوفر مليارا و800 مليون دولار سنوياً يمكن ضخها فى مجالى الصحة والتعليم المنهارين واللذين يحتاجان «مرمّة»، كبيره لتكون هناك حياة آدمية فى المدارس أو للمريض المصرى الذى يعانى الأمرين.

ننتظر كل تلك الأمور بفارغ الصبر، وقد وهبنا المولى عز وجل خيرات يحسدنا عليها العالم أجمع، الذى تنضب لديه مصادر الطاقة وتغلق أبوابها وتزدهر على أرض مصر من جديد. ومن هنا جاءت الحروب الداخلية والخارجية لقهقرة المسيرة وضرب الاقتصاد القومى من خلال منافذها العديدة، سواء عن طريق، السياحة أو الملاحة لمحاولة إقامة قنوات موازية لقناة السويس أو المضاربة فى أسعار نقل الحمولات ومرور السفن أو الحرب السوداء الأخرى المسماة بالإرهاب والتى تحاول أن تعيدنا للوراء.

وتشهد المنظمات الاقتصادية العالمية، أن مصر خطت خطوات هامة فى طريق الإصلاح الاقتصادى. وهناك ثلاثة محاور هامة لبدء إنتاج الغاز بهذه الأحجام اليومية ومنها، الاقتصادى، والاستثمارى، وعن الجانب الاقتصادى، فإن بدء إنتاج الغاز يوفر مليارا و800 مليون دولار يمكن ضخها فى مجالات عديدة مثل البنية الأساسية إلى جانب طاقة تشغيل المصانع العديدة وتدوير المغلق منها، أما الجانب الاستثمارى، فقد ضخت الشركة البريطانية ما يقرب من 11 مليار دولار فى مصر منذ خمس سنوات وعانت كثيرا بعد اصطدامها بالعديد من المشاكل وحصدت نجاحاً مبهراً فى النهاية، ويكفينا أن مصر أصبحت الأولى فى إنتاج الغاز بحوض البحر المتوسط.

وتفاجئ رويترز العالم أن مصر تضرب سوق الغاز الدولى وتقلص استيراد الغاز بشكل قوى، حيث أصبحت مصر قوة كبرى على خريطة الطاقة عالمياً.

وجاءت مفاجأة إنتاج الغاز قبل موعده بـ 8 أشهر، ولذلك تجرى الحكومة محادثات مع موردى الغاز الطبيعى المسال لتأجيل شحنات متعاقد عليها، وتهدف لخفض المشتريات فى عام 2018 وهو ما قلص الطلب على الغاز المستورد الأعلى تكلفة. ورغم أن هذه القرارات هامة وفى صالح الاقتصاد المصرى، إلا أنها تعد ضربة مضادة للدول التى اعتمدت على تصدير الغاز لمصر وبهذه الأرقام الوهمية.

وكان حقل نورس قد أدهش الجميع حيث يبلغ إنتاجه 900 مليون برميل يوميا ليصبح بذلك أكبر حقل منتج للغاز فى مصر منذ بداية تشغيله. وتعد الحقول الموجودة بشمال الإسكندرية وهما نورس، ليبرا من المنتجات الواعدة، حيث إن مصر أصبحت من أكبر عشرة مصدرين للغاز الطبيعى المسال فى العالم.

خطوات قريبة يملؤها الأمل على طريق الإصلاح الاقتصادى واستعادة مصر لمكانتها الحقيقية، وعودة المليارات التى أهدرت من قبل جراء تصدير الغاز بأسعار زهيدة، أو جراء استيراده من دول العالم المختلفة وأيضا إهدار العملة الصعبة، آن الأوان أن تحصد مصر خيراتها، على أرضها وبأيدي أبنائها.. آن الأوان أن تستفيد القرى المصرية والنجوع بالغاز المحرومة منه سنوات طوالا، وان تكون هدية الحكومة لأبناء مصر غير القادرين، ربما يتحقق الحلم قريباً.

[email protected]