يستحق سامح شكري وزير الخارجية كل التحية والتقدير وأن نرفع له القبعة ونضرب له (تعظيم سلام).. حيث يثبت في كل مواقفه أنه من الرجال المحترمين الذين يعشقون تراب مصر ويدافعون عنه بمنتهي الإخلاص والشراسة.. ولا يعلو صوته إلا في الحق ودفاعاً عن الوطن وضد أي محاولة للتجاوز في حق مصر.
الدرس الذي لقنه سامح شكري لمندوب قطر في اجتماعات الجامعة العربية عندما حاول أن يتجاوز حدوده ولجأ إلى العبارات الهابطة في كلمته، أكد أن مصر لديها أسد جسور يتولى حقيبة الخارجية وأنه سيكون ضمن عدد قليل من الوزراء الذين يعشقهم الشعب المصري ويثني عليهم في كل المواقف والأحاديث على عكس آخرين يوجه لهم دوما اللوم والانتقاد.
لم يتح شكري الفرصة للشبح القطري لتجاوز حدوده وأن يحصل على حجم أكبر مما يستحق وألا يتطاول على الكبار وأوقفه عند حده، مؤكدا أن مصر بلد الحضارة تتصرف بمسئولية ولا يمكن أن تفرط في أي حق من حقوقها ولا تنسي دم أبنائها الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر والإرهاب الذي ترعاه وتموله قطر في العديد من البلدان وأن حقوق هؤلاء الشهداء لن تضيع هدراً.
أسد الخارجية الجسور علمنا أن الدبلوماسية لا تعني أبداً تطييب الخواطر أو محاولة إرضاء كل الأطراف إنما في بعض المواقف الفاصلة يكون لها مخالب وأنياب وتحركاتها إيجابية وحاسمة وكلماتها موجعة ومؤلمة.. أتمني أن يكون سامح شكري هو المثل الذي يحتذي لأي وزير خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد منذ 2011 ومحاولات العديد من الدول النيل من سيادتنا والتدخل في شئوننا.
وتأتي أهمية وجود وزير خارجية متمكن وقوي ليس للرد علي مهاترات قطر فحسب وإنما لمواجهة محاولات منظمات حقوق الإنسان الوهمية على رأسها (هيومان رايتس) وتقاريرها المشبوهة التي تحاول من خلالها إدانة مصر من أجل إعادة الإخوان المجرمين إلى الساحة والحلبة السياسية من جديد بعد أن كشفهم العالم كله وفضحتهم مواقفهم وأدانهم إجرامهم وإرهابهم الذي لا يقف عند أي حدود.
الخارجية المصرية وعلي رأسها الأسد الجسور سامح شكري تستحق كل التحية على المجهود الكبير الذي يبذلونه دفاعاً عن مصر ورسم صورة محترمة لوطن غال وستظل رايته مرفوعة بإذن الله طالما به رجال مثل أسد الخارجية الجسور سامح شكري.
[email protected] yahoo.com