رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

هناك حملة شعواء على الأحزاب السياسية، بل هناك إصرار شديد على استمرار ضعفها كما كان فى الأزمنة المظلمة التى كانت تريد فقط من الأحزاب أن تكون ديكوراً لتزيين الحكم، وارتفعت أصوات لأصحاب المصالح الخاصة وذوى المنافع بالضرب فى الأحزاب السياسية. وهؤلاء تحركهم أموالهم التى يشترون بها كل شىء حتى لو كان هذا على حساب تضييق الخناق على الأحزاب، فى حين أنه لا يمكن أن تكون هناك حياة ديمقراطية سليمة دون أحزاب، يعنى كيف يتم تداول السلطة ولا توجد أحزاب، والذى نعرفه ويعرفه كل العقلاء أن تداول السلطة يتم بين أحزاب وليس بين أفراد، وبالتالى فالأنفع والأجدى هو تقوية الأحزاب.

وغاية الديمقراطية ومنتهاها هو تداول السلطة ودون ذلك لا تكون هناك ديمقراطية وأى حديث عنها يكون هراء، ويتم تداولها من خلال الأحزاب وليس الأفراد.. وأمام ذلك يجب أن تتوارى خجلاً أى دعوات تزعم أن المصريين غير مهيئين لتطبيق الديمقراطية.

فهذا الشعب القوى الذى قام بثورتين عظيمتين فى زمن وجيز جداً، عيب أن نصفه بأنه لا يستحق أن يتمتع بالديمقراطية إحدى دعائمها الرئيسية هى تداول السلطة.. كما أنه لا يحق لأحد مهما كان أن يتحدث نيابة عن جموع المصريين الذين هم بالفعل نفذوا الديمقراطية وبطريقة لفتت أنظار الدنيا كلها من خلال الثورتين العظيمتين.

الأسطوانة المشروخة التى ترددها جماعات أو أفراد لا تريد لمصر العبور إلى المستقبل وتعيب على الأحزاب أداءها وتناصبها العداء، بهدف تعطيل المسار الديمقراطى ومخالفة الدستور فى تداول السلطة.. ما يفعله هؤلاء كان يحدث فى زمن نظام مبارك وكان الحديث وقتها عن الديمقراطية بمثابة أصوات نشاز.. هناك إصرار على إضعاف الأحزاب، ولا أعتقد أن أحداً يرضى أبداً بالعودة إلى نظام فاسد ولا لنظام فاشى.

الشعب المصرى العظيم لديه إصرار على العبور إلى بر الأمان فى الدولة الديمقراطية الحديثة التى ينشدها الجميع.. وبناء مصر الكبرى لا يتأتى إلا بدور فاعل للأحزاب وتقوية مؤسساتها المختلفة وما دون ذلك يعد ردة عن الثورتين، وكفى ما حدث فيما مضى من زمن تهميش الأحزاب.

 

[email protected]