رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الفزاعة» الأمريكية الممقوتة التى تمارسها دوائر معادية لمصر داخل الإدارة الأمريكية لا جدوى منها ولن تؤثر فى القرار المصرى الذى يرفض تماماً التدخل فى الشأن الداخلي. وأصحاب هذه «الفزاعة السخيفة» يغيب عنهم أن خفض المبالغ المخصصة فى اطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر لبعض مكونات الشق الاقتصادى أو  تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري، يعد بمثابة سوء تقدير للعلاقة الاستراتيجية التى تربط بين البلدين كما قالت وزارة الخارجية المصرية. كما أن استخدام هذه «الفزاعة» بين الحين والآخر، له تداعيات سلبية شديدة على تحقيق المصالح المشتركة بين مصر والولايات المتحدة.

الابتزاز الأمريكى بشأن المساعدات ليست جديدة على مصر، لأن هذه المساعدات لا تستفيد بها البلاد منذ عدة سنوات، بسبب تعطيل المشروعات الممولة فى الأساس، وبالتالى فان القرار الأمريكى الأخير يعد فى حكم العدم ولا فائدة منه على الاطلاق، ولن  يؤثر سلبياً على البلاد، وقد روج له أصحابه فى اطار الشوشرة لا أكثر من ذلك!!. ثم إن هذا القرار الأمريكى يكشف عن رؤية عقيمة ومن وراءه لا يعرفون حقيقة الأوضاع الداخلية فى مصر، ويعيشون فى وهم أن هذا الإجراء فيه عقاب لمصر..

الدوائر المعادية لمصر داخل الإدارة الأمريكية تتذرع بأن منع المساعدات، بسبب قانون الجمعيات الأهلية الذى صدر مؤخراً، وتزعم أنه ضد الحرية ويحد من العمل الأهلي.. فهل من حق هذه الدوائر أن تتدخل فى الشأن المصري، وتحدد القوانين والنصوص التشريعية التى يجب التعامل بها؟!!... الحقيقة أن هذه حجج وذرائع باتت واهية وكل الألاعيب الأمريكية لم تعد خافية على أى أحد.. فالسياسة الأمريكية قائمة على شقين الأول معلن وظاهر والآخر خفى وقد يكون معاكساَ له، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد الولايات المتحدة تعلن أنها ضد الإرهاب، وفى ذات الوقت تدعم كل ما يؤدى إلى الإرهاب بهدف التأثير على الدول وإسقاط الحكومات!!!

«الفزاعة» الأمريكية المتكررة لن تؤثر من قريب أو بعيد على استقلال القرار الوطنى المصري، ولن ترضخ مصر أو  تتهاون أبداً فى أن يكون قرارها من رأسها، وكل هذه الألاعيب التى تمارسها دوائر معادية للقاهرة داخل الإدارة الأمريكية لن تفيد أو تجدي،  أو تكون سبباً فى تخلى مصر عن سياستها الجديدة بعد ثورة 30 يونية. فكل الضغوط التى تمارس على مصر تزيدها إيماناً وعزيمة على الاستمرار فى الحفاظ على استقلال القرار الوطنى المصري. ولا يخفى أيضاً أن هناك دوائر داخل الادارة الأمريكية لاتزال تمارس الحرب ضد مصر الجديدة ممن استخدموا جماعة الإخوان لصالحهم، ويتبنون حملات شرسة ضد القاهرة أمثال آية حجازى التى تم الإفراج عنها بعد سجن دام ثلاثة أعوام بتهمة الإتجار فى البشر، وماركو روبيو النائب الجمهورى الذى يهاجم مصر بصفة مستمرة، وجون ماكين المرشح الرئاسى السابق، وليندسى جراهام النائب  بالكونجرس.

الفزاعة الأمريكية  ومحاولة التدخل فى الشأن المصرى لن تجدى أو تؤثر فى استقلال القرار الوطنى وكل ما يفعله المعادون لمصر، لا يعدو  سوى «شوشرة كدابة» لا طائل منها، فى ظل معونة غير مستخدمة منذ عدة سنوات.

[email protected]