أنوار الحقيقة
كتبت الأسبوع الماضى مقالاً بعنوان تشجيع ومكافأة التفوق بصحيفة «الوفد» السبت 5 أغسطس العدد 9508، ص7 وقد ذكرت فى هذا المقال أنه لا يكفى لتكريم المتفوقين والنابغين المديح الشفوى والمكتوب، ومنح نياشين الآن هؤلاء النابغون ينتمى أغلبيتهم الساحقة إلى الطبقة الوسطى بل والأدنى من الوسطى، وأنه يتعين ايضا أن يتمكن المتفوقون من أوائل الثانوية العامة مثل الطالبة «مريم فتح الباب» من استكمال تعليمهم الجامعى، ولا بد أن يتقرر لهم مكافأة شهرية طوال مدة دراستهم الجامعية مع إعفائهم من جميع الرسوم والمصروفات الدراسية، كما يتعين ايضا أن تدرج أسماؤهم بقائمة المتفوقين على مسلة من الجرانيت تنصب فى أحد الميادين العامة بالعاصمة، كما يجب أن يتمتع هؤلاء المتفوقون بالعلاج المجانى الشامل طوال مدة دراستهم وكذلك فإنه يتعين تنظيم حفل سنوى لتكريم التفوق والمتفوقين يحضره رئيس الجمهورية وقادة البلاد.
وذلك لأن المجتمعات لا تتقدم إلا بجهد وعبقرية المتفوقين فيها من الأفذاذ النابغين من شبابها.
وقد كرم الرئيس السيسى فى الأسبوع الماضى العلماء والفائزين بجوائز الدولة التقديرية وأوائل الثانوية العامة والجامعات، وذلك فى يوم الاحتفال بعيد العلم (الأهرام الاثنين 7 أغسطس سنة 2017، ص4 وما بعدها، وقد قال الرئيس فى خطابه بهذه المناسبة إننا أمام ضرورة حتمية بأن يتبوأ العلم مكانته فى بلادنا وأن الدولة حريصة على الاستفادة من خبرات العلماء والمتفوقين من أبنائها وأن الدستور قد كفل حرية الإبداع والابتكار، ولا بد من أن يستثمر المجتمع المدنى والقطاع الخاص ورجال الأعمال فى البحث العلمى والتكنولوجى. وقال الرئيس إنه منذ ولايته يلتقى بشباب المبتكرين وبأعضاء أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، وقد قرر عقد عيد العلم بعد توقفه سنوات طويلة، وذكر الرئيس أن الدولة تؤمن بأن العلم والتكنولوجيا هما الركيزة الأهم للإنتاج، والإنتاج هو عصب التنمية وجوهرها وقد زاد فى عهد الرئيس السيسى حجم الإنفاق الرسمى على البحث العلمى والتكنولوجيا من 11٫8 مليار جنيه إلى 17 مليار جنيه، وذلك بالإضافة إلى الدعم المباشر الموجه لبحث المشروعات القومية لدعم البحث العلمى والتكنولوجيا، مثل بنك المعرفة ومدينة زويل والجامعة المصرية اليابانية وقد قرر الرئيس أيضاً فى خطابه إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء يشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدنى وذلك لدعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة مع زيادة عدد المكافآت والجوائز التى تمنحها الدولة للمتفوقين.
ونبين من ذلك أن الدولة قد استجابت لما ورد فى مقالي سالف الذكر مما يدعو إلى الشكر والتقدير العميق للرئيس السيسى ولكل الذين عاونوه فى الاحتفال بعيد العلم والعلماء والمتفوقين من المتعلمين، مع الأمل الكبير فى أن يستمر الاحتفال بعيد العلم والعلماء والمتفوقين مع تكريمهم جميعاً كل عام دون توقف أو تأجيل.
رئيس مجلس الدولة الأسبق