رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرام والله صمت كل حكومات مبارك.. وغيرهم ممن تولوا وزارات ما بعد الثورة وحتي الآن علي إغلاق فندقي مريديان القاهرة وشيراتون الغردقة لأكثر من خمسة وعشرين عاما!

معقول مستثمر عربي يشتري في بداية التسعينيات فندق المريديان المتربع في أجمل موقع علي ضفاف النيل في منطقة جاردن سيتي ويدفع أقل من تسعين مليون جنيه فقط ثمناً له.. في صفقة شاملة الفندق والأرض المجاورة له ومساحتها عدة أفدنة؟!

ثم يبني هذا المستثمر علي الأرض الفضاء المجاورة للفندق القائم فندقاً جديداً «اسمه جراند حياة» سبعة  نجوم.. وبعدها يغلق فندق المريديان القديم بالضبة والمفتاح.. دون تجديد أو تطوير واستثمار علي مدي أكثر من خمسة وعشرين عاماً!

معقول أن يقوم نفس المستثمر المهم ومنذ أكثر من عشرين عاماً مضت بشراء فندق الغردقة الدائري الشهير.. والذي يعد علامة مميزة  لهذه المدينة السياحية العالمية باعتباره أول فنادقها التاريخية حيث يتربع علي البحر في  موقع متميز ونادر.. ثم يقوم بإغلاقه حتي الآن؟!

شركة قطاع الأعمال العام المسماة بـ «ايجوث» باعت هذا الفندق التاريخي بأبخس الأسعار في صفقة عجيبة قيمتها 15 مليون دولار فقط شاملة الفندق والأرض المحيطة به ومساحتها حوالي 82 فداناً!

الأغرب أن المستثمر «النافذ» حصل ضمن الصفقة علي حق ملكية الشارع الرئيسي الذي يطل علي الفندق ويربط القري السياحية من الشمال إلى الجنوب.. إضافة إلي مساحة 38 فداناً من الأرض الفضاء.. كلها تقع علي شاطئ البحر الأحمر!

والأعجب.. أن المستثمر العملاق أغلق الفندق الجميل منذ شرائه.. ولم يحاول مثلما فعل مع مريديان القاهرة أن يجدده أو يستثمره طوال تلك الأعوام رغم أنه في أهم موقع بأكبر مدينة علي خريطة السوق العالمي للسياحة!

وهذه القضية أصبح لها وجه قبيح يعبر عن فساد الخصخصة وضياع  ملايين كمستحقات للدولة من حصيلة  الضرائب والرسوم والتأمينات وتشغيل العمالة علي مدي سنوات الإغلاق!

أيضاً.. هل من حق أي مستثمر اشتري وبأبخس الأسعار أرضاً ومنشآت سياحية وفنادق خمسة نجوم أن يغلقها سنوات؟!

الرقابة الإدارية التي كلفها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتصدي لمشاكل الاستثمار والفساد.. يجب أن تفتح هذا الملف.. وتحاسب الذين صمتوا وتجاهلوا عمداً  أكبر عملية إتجار وتسقيع واهدار لمواردنا في أغلي مواقع سياحية تملكها مصر!!