عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحدث الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب الاخير عن « فوبيا » الإحساس بالخوف من سقوط الدولة وكيف ترسخ له هذا المفهوم من عام 2011 وطلب من الشباب والجميع من إعلام وصحافة أن يرتقوا به ويفعلوه، حتى يصبح الخوف من سقوط الدولة دافعًا للارتقاء بها وحمايتها من كل عوامل الانهيار وقوة دافعة فى مجال البناء وحماية الأرض والعرض بشرف وكرامة.

وما تحدث به الرئيس حق بحق وصدق بصدق، فما حدث منذ عام 2011 كان يسير فى طريق هدم الدولة المصرية وزرع فتيل الفتنة بين جميع أفراد الشعب بكل طوائفه وفئاته، حتى أصبح مفهوم الثورة عند بعض الشباب المغرر، تكسيرًا وتحطيمًا وحرقًا

وبحسن أو سوء نية سلك الكثير هذا الطريق كمن يريد هدم المعبد على من فيه ولم يدرك البعض أن السقوط مخطط مدفوع الثمن تقوده عناصر تم تجهيزها من خلال سفريات التدريب إلى بعض الدول المعروفة ومن خلال مكاتب وجمعيات أنشئت أصلا لهذا الهدف تحت أسماء براقة تدور حول الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وتحسين البيئة الخ .

مصر التى أدرك شعبها بعد أقل من شهرين من حكم الاخوان الارهابيين، أنه لا يمكن له ان يحمل فى شرايينه دمًا ملوثًا بالعمالة والخيانة، وانتفض بعد أن شعر«بفوبيا» سقوط الدولة.

وكانت صورة خروج الشعب المصرى التى أذهلت العالم دليلًا قاطعًا على رفض حكم المرشد وجماعة تحكم باسم الدين وتريد ان تعود بنا الى عصور التخلف والدين من كل مبادئها براء .

الان وقد اطلق الرئيس الدعوة الى تنبى فكرة الارتقاء بالدولة والنهوض بها وإعلاء قيم الانتاج وفوبيا السقوط والانهيار هل لنا أن نطلب من الحكومة نفسها بوزرائها ومحافظيها إدراك معنى « الفوبيا » التى طلب الرئيس بثها فى النفوس ؟

أن تفهم الحكومة انها تعمل لخدمة شعب لديه قرون استشعار العزة والكرامة وعدم الخنوع واليأس فتطبق القانون على الجميع وبلا استثناء حتى تستقيم قيم العدل والانتماء

 فلا يمكن أن نطلب من شعب التعالى على أزمته ويرتفع لمستوى الملائكة فى حماية أركان الدولة، وفى بعض سلوك الحكومة تصرفات لا تراعى مشاعره ولا تخاف من غضبته.

قيم العدل الاجتماعى هى « الفوبيا » الحقيقية لإعلاء الانتماء وضمان ثبات قواعده، لا نريد استثناءً بغيضًا يضرب القانون، فى صورة سيارة مخالفة لقواعد السير والمرور، وتصرف مسئول يقدم فيه مصلحته الشخصية على مصلحة الجميع، مسئول يعف عن التجاوز واستغلال منصبه بتعيين أقاربه، فى الوقت الذى تتباهى فيه الحكومة بعدم  تعيين الشباب بسبب «تخمة» الموظفين بالدواوين.

« فوبيا » الاحترام للقانون هى القيمة التى تحفظ للشعب كرامته وتحمى أركان الدولة من عوامل السقوط، حتى لو اجتمع العالم كله علينا لإسقاطنا، فمصر محفوظة بوعد الله وجيشها وشرطتها خير أجناد الارض ورئيسها لا يخاف ولا يخشى فى الحق لومة لائم، ويدرك قيمة شعبه وتراب وطنه.

 قوتنا فى عدالتنا وولائنا وانتمائنا لترابك يا مصر، وتحيا مصر.