رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتهى كابوس الثانوية العامة بإعلان النتيجة. وجرت العادة أن يفرح بعض الأسر ويحزن الكثير منها. كما جرت العادة أن يتصل السيد وزير التربية والتعليم بالطلاب الأوائل ليزف إليهم بشرى التفوق. وهذا ما فعله السيد الوزير الدكتور طارق شوقى، حيث قام بتهنئة الطلاب الأوائل الذين بلغ عددهم 55 طالباً احتلوا العشرة مراكز الأولى. وعندما نستمع إلى سر تفوق هؤلاء الطلاب، نجد أنهم جميعاً قد تحلوا بالإصرار والمثابرة لتحقيق حلمهم. وهو ما يفتقده الكثير من الطلاب، حيث يركز النظام التعليمى فى مصر على التحصيل ويتناسى الكثير ضرورة تنمية الدافعية للتعلم لدى الطلاب. وتتطلب الدافعية الداخلية للتعلم إشباع ثلاثة احتياجات: الذاتية، الكفاءة، والانتماء.

فالطالب المصرى يحتاج أن يشعر بقدرته على المبادرة وتولى مسئولية تعليمه، كما يحتاج إلى الشعور بالكفاءة والقدرة على تحقيق توقعات الآخرين ويحتاج إلى الشعور بالانتماء إلى أقرانه والاستمتاع بالتعاون معهم. وهو ما يتطلب إعادة النظر فى أساليب التدريس والتقويم التى تستخدم فى النظام التعليمى المصرى مما يسمح بتنمية دافعية الطلاب للتعلم. كما يتعين إعادة النظر فى الهدف من الثانوية العامة، فالكثير من الدول يعتمد على المرحلة الثانوية لإعداد الطلاب لسوق العمل ويتم وضع المقررات الدراسية فى ضوء الاحتياجات الفعلية لسوق العمل. ورغم أننا فى مصر نعانى من نقص الكفاءة فى سوق العمل، فإننا نصر أن نجعل هدف المرحلة الثانوية إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعة. فيتلقى الطالب فى معظم الأحيان تعليم لا يختلف كثيراً عن ما قبل التعليم الجامعى. فالكتاب الجامعى يحل محل الكتاب المدرسى وتحتفظ الدروس الخصوصية بمكانتها فى التعليم الجامعى. ويكون الناتج خريجاً لا يمتلك المهارات التى يتطلبها سوق العمل وتظل مصر فى الدائرة المفرغة بسبب انفصال التعليم عن الاحتياجات الفعلية لسوق العمل. أرجو إعادة النظر فى أهداف المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية ولنسعى إلى تحقيق رؤية 2030.

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية، كلية التربية، جامعة العريش

سكرتير الهيئة الوفدية