رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد يا سادة ان الطيران المدنى المصرى هو حالة خاصة جدا نظرا لكم التحديات التى يشهدها طوال الوقت وذلك لانه يتعلق بصناعة ثقيلة وخطيرة وحساسة جدا وهى صناعة النقل الجوى التى تتعلق بمنظمات دولية واتفاقيات عالمية ومواثيق ومعاهدات لا يمكن تخطيها فى اى حدث من الاحداث ..اقول هذا القول يا سادة بمناسبة الازمة الاخيرة مع قطر وما شهدته من قطع للعلاقات مع  مصروما ترتب على ذلك من وقف حركة الطيران والملاحة الجوية بين البلدين، فالمجال الجوى للدولة يعتبر جزءا من حدودها وسيادتها يحظر عبوره او الدخول فيه الا بتصريح مسبق او اتفاقية مبرمة ( شيكاغو 1944) كما ان مجال الطيران اصبح واحدا من المجالات الرئيسية والاساسية فى حياتنا المعاصرة...واستخدامه سواء بالسلب او بالايجاب اصبح من الآليات المتعارف عليها بين الدول...اما الخطوط القطرية فتعتبر من اكبر شركات الطيران فى العالم يقارب اسطولها الـ 200 طائرة وهى عضو بارز فى منظمة الاياتا كما انها عضو فاعل فى تحالف ( عالم واحد ) وتمتلك الآن 20 % من اسهم الخطوط البريطانية ..وهو ما جعلها تشتكى للاياتا وما جعل سلطة الطيران المصرى تصدر بيانا تؤكد فيه التزامها بقرارها  فى ٥/٦/٢٠١٧ بمنع الملاحة الجوية  علما بأن القرار لايشمل شركات الطيران والطائرات غير المسجلة بمصر او قطر والراغبة في عبور أجواء مصر من وإلي قطر...كل هذه تحديات يعانى منها الطيران منذ اتخاذ قرار قطع العلاقات.

يا سادة... «اشفق وافتحر بالقائمين على امر الطيران المدنى الآن.. بدءا من شريف فتحى وزير الطيران ووصولا الى كل رجال وزارته.. رؤساء شركاته ومسئولي قطاعاته»...«اشفق لحجم التحديات التى تواجه تلك المجموعة منذ توليها المسئولية منذ اللحظات الاولى لعملها.. من كارثة سابقة سقوط طائرة روسيا وما تبعه من تاثيرات سلبية على القطاع ومحاولة الجميع وخاصة فى قطاع السياحة غسل يديه من فشل التسويق للبرامج السياحية او استقدام وفتح اسواق سياحية جديدة بعيدا عن تلك الدول التى تمارس ضغوطا سياسية علينا وتلقى العبء على الطيران...وصولا الى حاث طائرة قبرص وطائرة باريس منتهيا بأزمة قطع العلاقات مع قطر وتأثيرها على الطيران المدنى»..

و«افتحر بقوة وصلابة وعناد هذا الشاب الغريب شريف فتحى وزير الطيران «الذى حطم كل التوقعات فى الصبر والجلد وتحمل اخطاء الغير وبلعها واستيعابها والمرور بها والخروج الى العالم بشكل اقوى واعنف فى مواجهة التحديات.. يشهد على ذلك صفقة شراء الطائرات لتعزيز اسطول شركة مصر للطيران رغم الخسائر التى تعانيها الشركة الوطنية ورغم توقع الجميع والطامعين والمتربصين وقوع الشركة للانقضاض عليها ولكن خرجت اقوى واقوى تحدث اسطولها اما شركاتها التابعة فتجاوز حجم الارباح بها المتوقع وذلك للثقة التى اولاها «شريف فتحى» و«صفوت مسلم» لرؤساء الشركات للانطلاق نحو تحقيق المستحيل وعبور التحديات،

اما «المطارات المصرية» ظن الجاحدون والمتربصون انها ستعانى ولن تخرج سليمة من تلك الحرب الشرسة والضروس التى تشن ضدها وضد امنها وسلامتها بعد حادث طائرة روسيا، فاذا باصرار غريب وعناد لشريف فتحى فى تأمين المطارات باحدث الاجهزة لينفق 43 مليون دولار على احدث الاجهزة من اجل سلامة الراكب وامنه...ليس ذلك فقط بل يوكل لرجاله فى القابضة للمطارات برئاسة محمد سعيد والمخلصين معه قرار تشغيل مبنى الركاب 2 الذى ظن الجميع انه لن يتم تشغيله لكثرة المشاكل التى صاحبت انشاءه  ليتم الافتتاح وتنتقل كل الشركات اليه ويشهد ذروة المواسم رغم تربص المتربصين به والتصيد له بين الحين والآخر لاننا فقط لا نحسن سياسة تطوير انفسنا، صممنا مبنى يضاهى المطارات العالمية ولم نطور فكرنا فى كيف نتعامل مع هذا التحديث؟؟ نريد ان نركن سياراتنا بجوار مكاتبنا وان لم يكن ذلك فاللعنة والعذاب للقائمين على امره ...وبالرغم من ذلك تسير الامور وتتوالى المواسم بنجاح فنحن فى ذروة المواسم «العمرة وعودة العاملين بالخارج لقضاء الصيف فى مصر وقدوم السياح والعرب والاجانب لقضاء الاجازات والاعياد على سواحلنا الجميلة» ليتحمل الجميع كل تلك التحديات والعراقيل وكان لسان حالهم يقول «اهلا بالمعارك ...نحن لها».

همسة طائرة ....تحية لجميع العاملين بالطيران المدنى كبيرا وصغيرا الذين عشقوا قطاعهم رغم التحديات ليخرجوا الى آفاق ارحب وتحية الى عاشق الطيران «شريف فتحى» الذى سافر بعيدا لانه لم يستطع ان يحقق احلامه لقطاعه الذى عشقه ليعود خبيرا دوليا يحلم ان يصل بالطيران المصرى الى العالمية وهو لها  «فأهلا بالمعارك فى الطيران المدنى».