رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

تهزني كثيرًاـ وتكاد تدمرني ـ جرائم قتل الأبناء للآباء والأمهات.. وقد يكون قتل الإخوة لبعضهم أقل قسوة، ربما لأن البشرية فوجئت وهي في بدايتها بجريمة قابيل وهابيل.. أما قتل الأب أو الأم فهذه في رأيي الجريمة الكبرى!!

وآخر ما هزني جريمة الابن  الذي قتل أمه التي حاولت الدفاع عن شقيق القاتل وهو يوجه له الطعنات.. وهنا تشدنا كارثة سبق الإصرار والترصد.. فالمجرم كان يخطط لجريمته منذ ثلاثة أشهر.. بل كان يحلم بهذا اليوم، كما صرح بنفسه.. ثم تلك الطعنات التي تلقاها الأب.. وهو يحاول إنقاذ أسرته..

< والمجرم="" «31="" سنة»="" قتل="" شقيقه="" التوءم="" بروح="" باردة..="" عندما="" كان="" المجرم="" «يصلي="" التراويح»="" منفردًا="" في="" حجرته،="" فأي="" صلاة="" هذه="" تجعل="" هذا="" الشاب="" يخرج="" من="" صلاته="" ليؤدب="" شقيقه="" لأنه="" دخل="" عليه="" حجرته="" عنوة!!="" أما="" جريمته="" بقتل="" أمه="" ففيها="" وحشية="" لم ="" تكن="" معروفة="" في="" المجتمع="" المصري..="" يا="" ليته="" طعنها="" طعنة="" واحدة..="" لقلنا="" إنها="" طعنة="" خاطئة..="" ولكنه="" وجه="" لأمه="" ست="" طعنات..="" اثنتين="" في="" المواجهة..أي="" في="" الصدر..="" ثم="" أربع="" طعنات="" في="" ظهرها..="" فأي="" خسة="" من="" هذا="">

ألم يتذكر يوما كانت هذه الأم ترضعه.. من ثدي.. وترضع توءمه من الثدي الآخر.. ألم يتذكر ولو للحظة واحدة كيف كانت تطعمه.. وربما كانت تقطع اللقمة من فمها وتقسمها الي قطعتين تعطي المجرم واحدة.. وللتوءم القطعة الأخرى.

< وإذا="" كان="" قد="" نسي="" لعبه="" مع="" شقيقه..="" فهل="" نسي="" عطف="" أمه="" عليه؟!="" أم="" كانت="" الأم="" ترضعه="" مكرهة="" أم="" كانت="" تهمله="" أحياناً..="" وأنا="" لا="" أعتقد="" ذلك="" لأنها="" في="" النهاية="" أم..="" والأم="" تعطي="" ولو="" حرمت="" نفسها..="" ولكن="" كل="" ذلك="" نسيه="" هذا="" الشاب="" الآثم="" والأثيم..="" وكيف="" واجه="" نظرات="" أمه="" وهي="" تتلقي="">

وهو لم يرحم والديه اللذين ربياه صغيرًا.. ولم يعمل بما أمرنا به الله سبحانه وتعالي ألا نقول لهما أف.. ولا ننهرهما.. ولم يرحم شيخوخة الأب الذي وصل عمره إلى 78 سنة.. ولم يكن شفيعاً ولا رحيماً بالأم وعمرها 67 عاماً.. نسي المجرم كل ذلك.. أم يا ترى لم يسمع يوماً بما جاء في القرآن الكريم برحمة الوالدين.. ألم يتذكر ذلك يوماً وهو يصلي ويتلو من نفس كلمات القرآن الكريم.. ولا أصدق أنه كان يصلي التراويح.. رغم أنني لا أملك أن أضع نفسي بين العبد وربه.. ولكن: ترى ماذا كان يقرأ في صلواته المفروضة.. ولا في صلاة التراويح.. فأي صلاة.. وأي  ابن عاق ظل يترصد وينتظر الفرصة ليرتكب جريمته النكراء.

< ترى="" ماذا="" حدث="" للمجتمع="" المصري..="" وبالمجتمع="" المصري..="" وإلى="" أي="" أسفل="" سافلين="" انهارت="" القيم="" وذابت="" الرحمة..="" أقول="" ذلك="" وأقسم="" انني="" لم="" أجرؤ="" يوما="" على="" أن="" أرفع="" عيني،="" في="" عين="" والدي..="" أبداً.="" احتراماً="" وخشية..="" ولا="" أتذكر="" يوماً="" أن="" سمحت="" للساني="" أن="" يقول="" لفظاً="" خارجاً="" بعض="" الشيء="" لا="" لأبي ="" ولا="" لأمي..بل="" كنت="" أتمنى="" أن="" يطول="" بهما="" العمر="" حتي="" أرد="" لهما="" جميل="" ما="" صنعاه="" معي..="" وما="" قدماه="" لي="" حتي="" ولو="" لم="" يكونا="" يملكان="" ما="" يلبي="" كل="" طلباتي..="" بل="" إنني="" كنت="" أتعمد="" الا="" أطلب..="" فلا="" أتذكر="" يوما="" أن="" رجوت="" أبي="" أن="" يعطيني="" مليماً..="" فربما="" ليس="" معه="" وقتها="" هذا="" المليم..="" لأنه="" كان="" يعطيني="" دون="" أن="" أطلب..="" عندما="" تتيسر="">

< ويا="" أيها="" الابن="" العاق="" الذي="" قتل="" توءمه="" وأمه="" وأصاب="" والده..="" وأنقذ="" القدر="" شقيقه:="" شلت="" يداك..="" والله="" لن="" يتقبل="" أبداً="" لا="" صلاتك="" ولا="" صيامك..="" حتى="" ولو="" كنت="" تعاني="" من="" كل="" أمراض="">