رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في موسم الانتخابات البرلمانية الأكاذيب الانتخابية كثيرة ومتنوعة والوعود الانتخابية ما أكثرها وأسهلها وموسم الانتخابات البرلمانية يذكرنى دائماً بكذبة أبريل، تلك الكذبة البريئة التي تتسم دائماً بالطرافة فنسمعها ونضحك، أما موسم الكذب غير البرىء فيهل علينا دائما في الانتخابات البرلمانية ويستمر طوال فترة الدعاية الانتخابية والمرشح الكذاب جاهز دائماً للاجابة علي كل سؤال فالأمر لا يتطلب منه سوي الرد بأى كلام كبير وإطلاق الوعود بسخاء والاستجابة لكل الطلبات مهما كانت غرابتها!

والمرشح الكذاب لا يسعي إلي الفوز بعضوية البرلمان من أجل خدمة أبناء الدائرة كما يدعي ولكن من أجل الحصول علي الحصانة وما أدراك ما الحصانة، هذه الكلمة التي لها مفعول السحر ولولاها ما تقدم أحد من أصحاب الملايين ورجال الأعمال بالترشيح لعضوية البرلمان فبحملهم لها يتم تعويض الملايين التي تنفق علي الدعاية الانتخابية وبها تفتح الأبواب المغلقة وتقضي المصالح الذاتية لأن المال عندما يمتزج مع الحصانة في سلة واحدة تضيف الملايين للحصانة بريقاً وتجعل الأخيرة لسابقتها سنداً يجعلها بعيدة عن الملاحقة والاشتباه ويجعلها فى قرار مكين.

ورغم أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين إلا أن البسطاء في القري والعزب والنجوع والمناطق الشعبية يتعرضون لنفس اللدغة من نفس الجحر مع كل انتخابات برلمانية ولا يتعظون ولا يتعلمون من كذب المرشحين عليهم في كل مرة، لذلك نجد الآن نفس سيناريو موسم الكذب في الانتخابات البرلمانية السابقة يتكرر في انتخابات 2015 بكل حذافيره، فنري المرشحين من فلول الحزب الوطني المنحل ونوابه السابقين في البرلمان يمارسون الكذب بكل بجاحة وبنفس الطريقة التي تربوا عليها في مدرسة الحزب الوطني المنحل، فكل مرشح من هؤلاء يمتلك من الحيل والأكاذيب ما يجعله يستولي على مشاعر البسطاء في القرى والمناطق الشعبية ويمارس الكذب بثبات وثقة عليهم وينجح في خداعهم والحصول على أصواتهم. إذن بالوعود الانتخابية الكاذبة وحدها وبعيداً عن البرامج الانتخابية والانتماءات السياسية يتصدر المشهد في الانتخابات البرلمانية الحالية فلول الحزب الوطني المنحل وكل الحرامية والمنتفعين والفاسدين، لذلك من يراهن علي الشعب المصري في انتخابات 2015 عليه فقط أن يحضر أحد المؤتمرات الانتخابية في إحدي القري لأحد المرشحين من فلول الحزب الوطني المنحل ونوابه السابقين ويراقب ما يجرى في المؤتمر فبعد أن يحتضن المرشح كل فرد في المؤتمر بكل الشوق والحنية يبدأ المؤتمر بالهتاف والتأييد للمرشح ثم تتعالي صيحات الحاضرين في المؤتمر الذين يحمل كل منهم طلب في يده للمرشح وكأن المرشح أصبح نائباً في البرلمان ويتسلم المرشح كل طلب علي حده ويقرأه باهتمام شديد ويعد صاحب الطلب بالحصول له علي الموافقة في أقرب وقت ثم يسلم الطلب لمساعده ليضعه في الملف ثم يتجه لغيره هذا بخلاف مطالبة بعض الحاضرين المرشح بالتبرع بالمال لبعض المشاريع الخيرية بالقرية وبعد جمع الطلبات وإطلاق الوعود بدون حدود ينتهي المؤتمر وهذا المشهد يتكرر في كل المؤتمرات وبعد كل مؤتمر يلعن المرشح الظروف التي أجبرته علي مصافحة هؤلاء البشر ويلعن الانتخابات التي جعلته يحتضن كل فرد منهم ولكن سرعان ما يعود إلي رشده ويتذكر أن الغاية تبرر الوسيلة وأنه لن يري هذه الوجوه العكرة بعد دخوله البرلمان.. من هذا المؤتمر سوف تعلم عزيزي المواطن أن من يراهن علي الشعب المصري في انتخابات برلمان 2015 يخسر الرهان.

[email protected]