رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أخفى سرًا أن منظومة النقل والمواصلات بالإسكندرية تحسنت كثيرًا وأعداد الأتوبيسات التابعة للهيئة العامة للنقل والمواصلات أصبحت تكفى الركاب وفى نفس الوقت هذه السيارات سواء المكيفة أو العدية تتميز بجمال التصميم والألوان وأصبحت هذه المركبات جاذبة بجمالها للمواطن السكندرى.

كل ذلك نتاج مجهودات مخلصة وراءها اللواء خالد عليوة رئيس الهيئة العامة للنقل والمواصلات الذى استطاع تحويل الهيئة من الخسارة إلى الربح فى وقت قصير فضلاً عن حل مشاكل المواصلات ومشاكل العاملين بالهيئة قبل كل ذلك، ونعلم جميعًا أن الإسكندرية تعانى مشاكل فى المرور والازدحام شأنها شأن المدن الكبرى فى العالم كله ولكننا أفضل نسبيًا وليس معنى ذلك أن نلقى باللوم على اللواء هانى خير مدير إدارة المرور ولا نلقى اللوم على سابقيه لأن أزمة المرور تحتاج إلى خبراء مخلصين يخططون لمستقبل هذه المدينة التى تكاد تغلق شوارعها بسبب التكدس المرورى، وحقيقة فإن هانى خير يعمل 24 ساعة بالشارع ولولاه ما استطعنا أن نسير بسياراتنا من الأساس لأنه خفف الأزمة بخبرته ولكن الأمر برمته يحتاج جراحة عاجلة.

أعتقد لولا الزحام المرورى لكانت منظومة النقل والمواصلات أفضل بكثير. وكما قلت سابقًا إن مشكلة المرور بالإسكندرية لن تحل إلا بوسائل مواصلات سريعة مثل المانوريل أو القطار السريع أو الترام السريع فضلاً عن احتياج الإسكندرية لبعض الكبارى العلوية لتخفيف عبء الزحام.

ولكننى علمت ببشرتين مهمتين إحداهما قادمة من رئاسة الجمهورية بتوجيه من الرئيس بإعادة دراسة العرض الصينى لقطار أبى قير السريع الذى سينطلق من أبى قير إلى برج العرب فى فترة زمنة لا تتجاوز الساعة الواحدة والبشرى الثانية هى بداية التنفيذ الفعلى لمشروع الترام الأوكرانى المكيف الجديد، الذى سيقطع المسافة بين ڤيكتوريا إلى المنشية فى 30 دقيقة، وهو حلم لأهالى الإسكندرية وأتصور بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التى ستستغرق عامًا ونصف العام سيترك المواطنون سياراتهم لاستقلال الترام مرة أخرى كما كان الحال قبل ثورة 52 لأن الترام الأوكرانى مصمم على طراز عالمى ولن يستوقفه السيارات أو المواطنون عند التقاطعات لأنه قبل كل تقاطع سيسر فوق كبرى علوي ويهبط مرة أخرى بمعنى أن السيارات والمارة سيعبرون التقاطعات من تحت الكبارى التى ستصمم لسير الترام، ومن خلال هذه الأنفاق لن يكون هناك عرقلة مرة أخرى لسير الترام وبالتالى ستنفذ الرحلة فى نصف ساعة وسيكون زمن التقاطر كل ثلاث دقائق كما هو الحال فى منظومة مترو الأنفاق، وعند الانتهاء من هذين المشروعين نكون قد قضينا على الزحام والتكدس المرورى وسيضطر معظم الناس استقلال الترام الأوكرانى السريع أو قطار أبى قير السريعة بدلاً من السيارات.

اللواء خالد عليوة ينسب إليه تطوير الهيئة ومنظومة النقل، والإسكندرية تنتظر إشارة البدء فى المشروع الجديد الذى يرفضه للأسف النائب عفيفى كامل بدائرة الرمل لأنه يقترح استبداله بمترو الأنفاق ولا يعلم «عفيفى» أن المياه الجوفية والبنية التحتية وسراديب المياه الأثرية وكميات الآثار تمنع إنشاء مشروع مترو الأنفاق.

نتمنى كل التوفيق للدكتور الشاب محمد سلطان محافظ الإسكندرية فى دعم منظومة النقل حتى تنسب له هذه المشروعات ونعلم أنه قادر على فعلها لأنه نشيط ويريد أن يعمل شيئًا للإسكندرية والجميع يلمس مجهوداته ومشاركته لقيادات المحافظة فى تحمل المسئولية.