عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

العداء مع النفس لا يُجدى . . كراهية الآخرين واتهامهم بما ليس فيهم يسب أضرار إجتماعية تترك آثار سيئة فى نفوس البشر ، سواء كانوا من أبناء الوطن الواحد ، أو حتى من شعوب أخرى ، السلام النفسى مع ذواتنا يبنى أسس الخير .

فى هولندا كادت نيران الفتنة تشتعل وتحرق كل من يقع فى شرك نصبته " الهيئة القبطية الهولندية " عن قصد وبتدبير مُحكم ، حينما استغلت العمليات الارهابية التى طالت كنائسنا وأولادنا وكبارنا فى مدينتى طنطا والاسكندرية ، حيث سعت للاستقواء بحكومة هولندا من خلال بعض من أعضاء مجلس النواب الهولندى ، وتحريضهم ضد مصر ( الدولة والأزهر الشريف ) مُطالبة بوضع المؤسسة الدينية العريقة على قائمة المنظمات الإرهابية .

وقد غضب مُعظم أفراد الجالية المصرية هنا " خاصة المسلمين " غيرة منهم على مكانة الأزهر فى قلب العالم الاسلامى ، كما امتد الغضب لجاليات اسلامية أخرى فى هولندا التى يعيش فيها حوالى مليون مسلم من جنسيات عربية مُختلفة ، وغير عربية أيضاً ، واقترب الأمر من خصومة بين المسلمين والأقباط ، وهدد بان يأخذ طريقاً سياسياً ودينيا .

حمدا لله تنبه العقلاء من كبار المسلمين والأقباط لخطورة الأمر ومغبة سوء التعميم لمعرفتهم ان " الهيئة القبطية الهولندية " هى جمعية أهلية تقتصر على أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم.

الكنيسة القبطية بدورها ورجالاتها الشرفاء بادروا بعقد لقاء مع اخوانهم المسلمين وأوضحوا وجهة نظرهم بصراحة وشفافية لإبقاء باب المصالحة مفتوحاً ، واغلاق اى مسار قد يجلب العداء والكراهية من طرف أفراد أو جمعية مشبوهه هنا أو هناك ، والاتفاق على عقد لقاءات مستمرة لقطع الطريق على من يريد الشر بأبناء مصر فى هولندا أو بالوطن .

وقد قام اتحاد اقباط هولندا وبلجيكا باعتباره الممثل الشرعى للأقباط هنا بإصدرا بيان صريح لرأب الصدع واعلان عدم مسئوليته أو أقباط هولندا عن ما أقدمت عليه الهيئة القبطية مؤخراً ، أو أى من ما تقوم به من انشطة تخصها وحدها ، واستقبل المسلمون من مصريين وغيرهم تلك المبادرة بصدر رحب وتفهم ساهم فى تنقية الأجواء .

كما ان الجمعيات والمؤسسات المصرية بمختلف توجهاتها الثقافية والدينية وغيرها أنابت مجموعه من أهل الثقة بالتحرك لتصحيح الصورة على المستوى الرسمى وعدم ترك الساحة خالية لتلك الهيئة المثيرة للجدل ، لتعكير صفو العلاقات بين المسلمين والأقباط ومن ناحية أخرى بيم مصر وهولندا ، ولتحقيق هذا الهدف أعدت بيانا واضحا سيتم تقديمه فى الأيام المُقبلة الى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الهولندى ، وقد حصل كاتب المقال على النسخة الأولى منه  حيث جاء تحت عنوان ( وطن واحد . . شعب واحد ) .

جاء فيه : " تؤكد اتحادات ومنظمات وهيئات ومجالس المصريين فى هولندا على وحدة النسيج الوطنى وتشدد على احترام المؤسسات الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة القبطية . وجددت ثقتها فى القيادة المصرية ، وقدرتها على مواجهة الارهاب وقوى الشر ، مطالبة بعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية " .