رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يجب وضع حلول حاسمة مع الدول الراعية والداعمة للإرهاب، إنما  وضع يده على بيت الداء تماماً، فهناك دول مع الأسف الشديد هى من وراء كوارث الإرهاب التى تحدث فى مصر ودول العالم أجمع، وهنا يأتى التساؤل المهم؟.. ما الذى يجعل القاهرة تتأخر فى اتخاذ قرار  حاسم مع قطر؟

الدوحة تؤوى إرهابيين ومتطاولين يعملون على وسائل إعلامها سواء كانت صحفاً أو قنوات إخبارية.

ولا أعتقد أبداً أن الدولة المصرية تعمل حساباً للإرهابيين الذين تأويهم الدوحة، بعد ما تحولت هذه الدويلة الى مأوى للخارجين على القانون ومطاريد الإرهاب الذين يرتكبون جرائم ويجدون صدراً حنوناً فى دويلة تميم، لقد سخرت الدوحة كل إمكانياتها المادية لرعاية الإرهاب بكافة أشكاله من دفع أموال وصرف أخرى على المجرمين سواء من جماعة الإخوان فى مصر أو حركة حماس الفلسطينية التى هى فى الأصل جزء لا يتجزأ من «الجماعة» الإرهابية والتنظيم الدولى الذى ترعاه حركة الصهيونية العالمية.

السؤال مازلت أكرره على الخارجية المصرية: لماذا كل هذا الصبر على قطر؟.. لقد فاض كيل المصريين وطفح، والأفعال الإجرامية معلنة وصريحة ولا لبس فيها، والتذرع بوجود عمالة مصرية بالدوحة بات حجة واهية، والكثرة من المصريين هناك هم أعضاء جماعات التطرف والإرهاب وكل مطاريد الدنيا الذين يرتكبون جرائم إرهابية فى بلادهم وتأويهم قطر، فلماذا تتأخر مصر فى الثأر لنفسها من هذه الدويلة، فى حين أن أمن البلاد يتعرض لخطر فادح وشديد، وتقود الدوحة جبهة صريحة فى إعلان الحرب على مصر، والسعى بكل الوسائل والطرق لإحداث الفوضى والبلبلة داخل الأراضى المصرية، وأمن البلاد يتعرض لمحاولات زعزعة.. هل التقصير من الخارجية المصرية ـ أم من مجلس الوزراء السابق.. أم من ماذا؟!

لم تعد هناك حجج أخرى تتذرع بها القاهرة لتأخير قرار حاسم وناجز مع تأديب قطر وفرض عزلة عليها والثأر لكرامة هذا الوطن الجريح الذى يتعرض لمؤامرات الدوحة.

سياسة النفس الطويل مع قطر لا تجدى بشىء وتضر أكثر مما تنفع، وهى سياسة كان يتبعها النظام الأسبق للرئيس حسنى مبارك،  وهى تعتمد على تعليق المواقف حتى يأتى الله بحل فيها.. وهذا لا يجوز أبداً بعد قيام المصريين بثورتين وفى ظل مصر الحديثة التى صنعها الشعب المصرى، وأعتقد أن الحجج الكثيرة التى تعلق إصدار قرارات تأديبية مع قطر، قد انتهت ولم يعد أمام وزارة الخارجية سوى أن تشفى صدور المصريين مما تفعله الدوحة.

[email protected]