رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

اسمها " الهيئة القبطية الهولندية "  وهى جمعية أهلية يتكون مجلس اداراتها من مصريين أقباط حصلوا على الجنسية الهولندية ، وبإعتراف الكنسية المصرية فى هولندا ان هذه الهيئة لا تنوب عن الأقباط المصريين فى هولندا ، ولا تمثل الا نفسها ، وأحد أعضاءها كان مُرشحاً فى الانتخابات البرلمانية الهولندية التى عُقدت فى مارس الماضى عن " حزب الاتحاد المسيحى " الذى لم يفز الا بعدد 5 مقاعد فقط ، وبما ان المرشح المصرى الأصل لم يكن فى درجة مُتقدمة فى قائمة مرشحين الحزب من الهولنديين فلم يحظ بفرصة نجاح لأن يكون عضواً برلمانياً ، كما انه لم يفز أيضاً بعدد أصوات تفضيلية تكفل له النجاح ، وذلك على الرغم من انه قام بحملة انتخابية وسط الجاليات العربية وعلى رأسها المصرية ، وقد وجد تشجيعاً من الغالبية نظراً لكونه مصرى الأصل ، واعتبرت قيادات من الجالية المصرية ان نجاحه شرف لمصر والمصريين ، وذلك على الرغم من انه لم يستمع لأهل الخبرة فيما يختص بالبُعد السياسى لحصر نشاطة فى اطار حزب دينى ، الأمر الذى يحد من انفتاحه السياسى على تبنى مصالح الأقليات العربية من خلال حزب كبير له برنامج ديمقراطى أشمل من الدينى المحدود ، واقتصر استماعه لنصائح تلك الجمعية التى ينتمى اليها " الهيئة القبطية الهولندية " والتى ثبت بالوقائع ان أنشطتها أحادية التوجه وأقل وصف لها انها " مُثيرة للجدل " .

أيضاً تلك الجمعية تنتهز الفرص السياسية والأحداث المختلفة التى تمر بها مصر لـ " تأليب الموقف الرسمى الهولندى " ضد مصر ، وتحقيق مصالح ضيقة وشخصية كأن تطالب هولندا بمنح حق اللجوء الدينى للأقباط المصريين ، وتتذرع بإطلاق عليهم وصف المتضررين من أحداث ارهابية ، وهو ما حدث يوم الثلاثاء الماضى فى لقاء مجلس ادارة تلك الهيئة مع أعضاء فى البرلمان الهولندى ، وسيكون لهم لقاء قريب مع وزير خارجية هولندا .

وقد تفجرت نقاشات حادة وخلافات عقب نشر بيان على صفحة عصام عبيد عضو حزب الاتحاد المسيحى الهولندى الذى خاض الانتخابات البرلمانية 15 مارس الماضى ولم يكن له نصيب فى الفوز بمقعد فى مجلس النواب  . . جاء فى المنشور :

" وسط اجراءات امنية مُشدد عُقد مساء امس الثلاثاء بالبرلمان اجتماع طارئ دعت اليه الهيئة القبطية الهولندية لمناقشة التفجيرات والعمليات الارهابية المتكرره ضد الاقباط والدولة المصرية ، حضر الاجتماع عدد كبير من ممثلى الاحزاب الهولندية والمسئولين عن ملف الخارجية الهولندية ، ومستشارة وزير الخارجية الهولندية ، حيث طالب ممثلى الهيئة القبطية الهولندية من البرلمان الهولندى ضرورة التعاون مع مصر والوقوف بجانبها فى حربها ضد الارهاب الموجه ضد الاقباط والدولة المصرية كما تم التاكيد مجددا على ضرورة تنقية المناهج والكتب الازهرية من كافة النصوص والتعاليم التى تحث على الارهاب والتطرف كما تم مناقشة  كيفية مد يد العون لمصر لتوفير سبل حماية امنية افضل للكنائس والجهات المستهدفة من قبل الارهابيين حيث اعلن ولاول مره عن تزويد مصر باجهزة رادار حديثة للمساهمة فى حماية الحدود المصرية واتفق الجانبان على ضرورة احضار وترجمة وتوثيق الكتب الازهرية التى تحتوى على تعاليم ونصوص ارهابية تمهيدا لادراج موسسة الازهر ضمن لائحة المنظمات الارهابية والداعمة للارهاب والتطرف  كما طالبنا البرلمان الهولندى بتسهيل وقبول طلبات لجوء الاقباط الهاربين من اتون العمليات الارهابية  ، وفى نهاية اللقاء قامت مستشارة وزير الخارجية الهولندية بتقديم الدعوة لوفد الهيئة القبطية للقاء وزير الخارجية الهولندية فى اقرب وقت "  .

يأتى ذلك فى الوقت الذى خرجت فيه أصوات مصرية تطالب الهيئة القبطية بعدم تحريض حكومة هولندا على التدخل فى الشؤون الداخلية المصرية. 

وقد كان اشتعال النقاشات الحادة بين أبناء الجالية المصرية فى هولندا بشكل خاص بعد مطالبة الهيئة القبطية الهولندية حكومة هولندا إدراج الأزهر الشريف فى قائمة المنظمات الإرهابية .

الموقف الآن مهدد بإنفجار وصدام بين أبناء الجالية المصرية فى هولندا وبذور الفتنة تجد لها أرض خصبة دائماً بين الأطراف المتشددة التى لا تحتكم للغة العقل وتترك العنان للتطرف والصيد فى الماء العكر . . وللحديث بقية .

[email protected]